سكوت موريسون يواجه وضعاً صعباً بعد هزيمة حزبه

مقترح «اعتراف أستراليا بالقدس» يفشل في تحقيق فوز انتخابي

موريسون يجيب عن أسئلة الصحافيين عقب هزيمة حزبه في الانتخابات الفرعية. رويترز

في مقاهي اليهود شرق سيدني حظي الاقتراح المفاجئ الذي طرحته أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ببعض الدعم، لكنه لم يسفر عن عدد كافٍ من الأصوات لإنقاذ الحكومة من هزيمة ثقيلة في انتخابات فرعية مهمة في العطلة الأسبوعية. وتنذر هذه النتيجة، التي تحوّل فيها نحو خمس الناخبين في دائرة ونتويرث عن حكومة رئيس الوزراء، سكوت موريسون، بالزج بائتلاف المحافظين الحاكم في حالة فوضى سياسية، وبتحوّل أغلبيته البرلمانية إلى أقلية.

فقد كان إعلان موريسون غير المتوقع، الأسبوع الماضي، أنه مستعد لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس مثل ما فعلت الولايات المتحدة في مايو الماضي، بمثابة نهاية لسياسة النأي بالنفس عن واحدة من أصعب المشكلات في الشرق الأوسط، التي اتبعتها أستراليا لنحو 70 عاماً.

أسعد هذا الإعلان إسرائيل، وأثار غضب الفلسطينيين، واعتبر على المستوى المحلي حيلة مكشوفة لكسب الأصوات في ونتويرث، أكبر الدوائر الانتخابية التي يمثل فيها اليهود نسبة كبيرة. وتبين استطلاعات الرأي تراجع شعبية الائتلاف الحاكم.

وقد ظهرت بالفعل علامات على استعداء الناخبين المسلمين الذين تحتاج الحكومة إلى أصواتهم في الانتخابات المقبلة بعد أشهر.

وقال مهاجر من بنغلاديش يدعى علي شيكدر (42 عاماً)، في مقهى بحي لاكمبا، وهو من أحياء الطبقة العاملة في غرب سيدني، ويبعد 18 كيلومتراً عن الأحياء الشرقية الراقية، إن اقتراح الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو أحدث مثال على مدى انفصال الحكومة عن طائفة المسلمين.

وأضاف «ليست لنا سلطة، لكن لدينا صلاحية أن نقول نعم أو لا (في الانتخابات)، وأعتقد أن هذا قد يغيّر الطريقة التي يدلي الناس بها بأصواتهم».

وبالنسبة لموريسون، الذي أصبح رئيساً للوزراء قبل ثمانية أسابيع في انقلاب حزبي، تمثل نتيجة الانتخابات الفرعية التي جرت أول من أمس، تعنيفاً لاذعاً له ولألاعيب السياسة، التي حولت قيادة البلاد إلى باب دوار.

وسيُضطر موريسون، على الأرجح، للتفاوض مع المرشح المستقل الناجح في ونتويرث، كيرين فيلبس، وأربعة مستقلين آخرين من أجل إقرار مشروعات القوانين.

وفي الأسبوع الماضي، نفى موريسون أن يكون اقتراح الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيلة سياسية، رغم أن رئيس الوزراء السابق، مالكوم ترنبول، قاوم تحركات لنقل السفارة، مستنداً إلى نصائح من مستشاريه الأمنيين ودبلوماسيين، حتى لا تقوض هذه الخطوة مساعي السلام في المنطقة.

- أستراليا تطرح فكرة

الاعتراف بالقدس

عاصمة لإسرائيل

اقتداءً بأميركا.

- موريسون نفى أن

يكون اقتراح الاعتراف

بالقدس عاصمة

لإسرائيل حيلة

سياسية.

تويتر