شاب يجوب الصين لدعم المحرومين

تشاي (يمين) مع أحد المشردين. أرشيفية

قضى تشاي يانكيو، البالغ من العمر 33 عاماً، السنوات الثلاث الأخيرة من حياته في السفر عبر الصين، بهدف وحيد هو مساعدة المشردين بأي طريقة ممكنة. وقرر الشاب الصيني تكريس حياته لمساعدة المشردين، عندما رأى رجلاً بلا مأوى، بجانب كشك صغير يعمل به، في قوانغدونغ. حينها تذكر الدمار الذي تسبب فيه فقدان أخيه، منذ أكثر من عقدين. وتذكر تشاي والدته وهي مستلقية على السرير فترة طويلة حزناً على فقدان شقيقه. لقد قرر أنه لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ويترك المحرومين يمرون بالتجربة نفسها.

لذلك في شهر يوليو من عام 2016، اشترى تشاي سيارة مستعملة، ملأها ببطانيات ولوازم استحمام ودراجة قابلة للطي وبعض الإمدادات، وترك عائلته وذهب للبحث عن أشخاص بلا مأوى، ومحاولة لم شملهم مع عائلاتهم. ومنذ ذلك الحين، سار أكثر من 90 ألف كيلومتر في جميع أنحاء الصين، وتمكن من جمع شمل أكثر من 50 شخصاً مع أحبائهم.

وقال الشاب إنه في بعض الأحيان يستغرق أسابيع للحصول على ثقة الشخص المشرد. وبعد أن تم تهميشهم من قبل المجتمع، وغالباً ما يتعرضون للإساءة اللفظية أو الجسدية، فإن العديد من هؤلاء الأفراد يشعرون بالقلق من الغرباء، حتى أولئك الذين يبدو أنهم يتمتعون بأفضل النوايا.

يقول الشاب الطيب إن «وراء كل شخص بلا مأوى توجد عائلة حزينة»، لكنه يعترف بأن بعض الأشخاص الذين التقى بهم، لم يرغبوا ببساطة في العودة إلى حياتهم القديمة. إنه يحترم قرارهم، ويحاول دائماً تحسين حياتهم بأي طريقة ممكنة. لديه عدة حلاقة، ومجموعة من الأواني والأحذية والملابس في سيارته، وهو يعرض حلق أو قص شعر أي شخص بلا مأوى يسمح له بذلك، كما يطهو الطعام لهم ويمنحهم ملابس وأحذية لارتدائها.

• قطع تشاي يانكيو أكثر من 90 ألف كيلومتر في جميع أنحاء الصين، وتمكن من جمع شمل أكثر من 50 شخصاً مع أحبائهم.

تويتر