الشقيقتان التوأم تتحديان العنصرية

يبدو أن التوأمين مارشا وميلي بيغز وإحداهما سمراء و الأخرى بيضاء يعتبران حالة فريدة من نوعها بين التوائم، ويمكن أن تحدث حالتهما بنسبة واحد بالمليون كما تقول والدتهما. وتقول الفتاتان، وهما لوالدين من عرقين مختلفين، أن الناس يعتقدون أنهما مجرد صديقتين.
وذكرت الفتاتان اللتان أصبحتا في سن الحادية عشر إنهما أصبحتا واعيتان لموضوع العنصرية وأنهما تواجهان سؤالا متكرراً مفاده "هل أنتما توأمان حقاً" ومارشا تملك بشرة فاتحة وعينان زرقاوان وشعر أشقر ورثتها عن أمها الأوروبية في حين أن ميلي صاحبة البشرة السمراء والعيون البنية والشعر الأسود ورثته عن أبيها المنحدر من أصول جامايكية.
ويقول الخبراء أن هذه الظاهرة وإن كانت فريدة فإنها يمكن أن تظهر في كل مائة حالة توأم مختلفة في حين أن أمهما تقول أن حالة ابنتيها لا يمكن أن تحدث إلا مرة واحدة في كل مليون حالة.
وتحدثت الفتاتان عن قصتهما غير العادية في عدد إبريل الماضي من مجلة ناشونال جيوغرافيك. وولدت التوأمان في 3يوليو 2008 في برمنغهام بالمملكة لمتحدة.
وقال الوالدان إنهما اعتقدا أن التوأمان كانا متماثلتين في بداية ولادتهما. ولكن عندما أصبحتا في الشهر العاشر بدأ لونيهما يتغير بصورة متميزة، اذ أصبحت ميلي أكثر سماراً. وقال الوالد مايكل بيغز "لم نشعر بالقلق إزاء ذلك"
ولطالما كانت الطفلتان مثار الانتباه إلى شكليهما المتناقضين. وقالت الأم أماندا "عندما ولدت الطفلتين سألتني الممرضات لديك توأم ولكن واحدة بيضاء و أخرى سمراء، فأجبتهم نعم إنها الجينات" وأضافت " مع تقدم الزمن يرى الناس مدى جمال طفلتي"


ترجمة حسن عبده حسن
ديلي ميل

 

تويتر