ملالا تحقق «حلمها» بزيارة وادي سوات

صورة

وصلت ملالا يوسف زاي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، اليوم، إلى وادي سوات في أول زيارة تقوم بها لمسقط رأسها في شمال غرب باكستان منذ الاعتداء الذي استهدفها وكاد يودي بها عام 2012.

وتقوم الشابة بزيارتها الأولى لباكستان، وسط تدابير أمنية مشددة منذ أن أصيبت برصاصة في الرأس أطلقها عليها عناصر من حركة طالبان في مينغورا، كبرى مدن سوات، حيث كانت ترتاد المدرسة.

ووصلت الشابة برفقة والدها ووالدتها وشقيقيها صباح السبت إلى مينغورا قادمة من العاصمة إسلام اباد في مروحية عسكرية فكان في استقبالها أقرباء لها، ثم توجهت إلى مدرسة غولي باق للفتيان على مسافة 15 كلم من المدينة.

وبدت ملالا في غاية السعادة على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. ومن المقرر أن تلتقي تلاميذ المدرسة قبل أن تعود إلى إسلام اباد.

وكتبت في تغريدة على تويتر «سعيدة جدا برؤية منزل عائلتي وزيارة أصدقائي وزيارة هذه الأرض من جديد». وقال والدها زياد الدين يوسف زاي لفرانس برس «أكاد لا اصدق أنني في سوات والتقي الناس هنا».

واستمرت الزيارة نحو ساعتين.

وتأتي زيارتها لوادي سوات بعد يومين على عودتها المؤثرة إلى باكستان في زيارة غير معلنة قوبلت بمشاعر فرح وفخر.

وانهارت باكية خلال كلمة متلفزة الخميس قالت فيها إن «حلمها» كان العودة ووعدت وسائل الاعلام الباكستانية بأنها ستعود نهائيا بعد إكمال دراستها.

وكانت ملالا تقيم مع عائلتها في مينغورا قبل وقوع الاعتداء عليها من قبل عناصر من حركة طالبان الباكستانية في 9 أكتوبر 2012.

وقد تكفلت دولة الإمارات بعلاجها،وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنقلها على متن طائرة خاصة لتلقي العلاج في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام شمال لندن.

وبعد فوز ملالا يوسف زاي بجائزة نوبل للسلام 2014 مناصفة مع ناشط حقوق الأطفال الهندي كايلاش ساتيارثي، أعربت الفتاة الباكستانية عن شكرها وتقديرها لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لوقوفها بجانبها وقت المحنة التي مرت بها في عام 2012 وتقديم التسهيلات والإمكانات المعنوية والطبية كافة لها وقدمت الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لمتابعته المتواصلة ورعايته ودعمه لها والتي كانت خير معين لها في مسيرتها من أجل العلم والمعرفة والسلام.
تويتر