لمنع زواجها من ابن مسؤولة أمنية روسية رفيعة المستوى.. حسب رواية ابنة عمتها

ابنة العميل الروسي المزدوج كانت هدف الاغتيال

صورة

كانت ابنة العميل الروسي المزدوج، سيرغي سكريبال، الذي تعرض للتسمم بغاز الأعصاب في بريطانيا، هي الهدف الحقيقي للهجوم الذي استهدف والدها، وفقاً لما روته ابنة أخته، فيكتوريا سكريبال. حيث تزعم سكريبال أن ابنة خالها (يوليا - 33 عاماً)، تشاجرت مع والدة صديقها، وهي مسؤولة أمنية روسية رفيعة المستوى، بعد أن أكدت لها أنها هي وابنها يريدان تأسيس أسرة. ويبدو أن حماتها المرتقبة أصابها الغضب، بعد أن علمت بأن ابنها سيتزوج من ابنة رجل ينظر إليه الكثير في موسكو على أنه «خائن».

وتدعي مصادر مقربة من عائلة سكريبال أن المؤامرة، التي تم تنفيذها في ساليسبري، 4 مارس الجاري، ربما كان المقصود منها الحيلولة دون أن يكون لابن هذه المسؤولة الأمنية أي علاقة بعائلة «الخائن».

فيكتوريا سكريبال (45 عاماً)، من ياروسلافل، تحدثت إلى محطة التلفاز الروسية، «ماش تليغرام»، قائلة «رأيي هو أنها لم تكن ضد الخال سيرغي، بل ضد ابنته». وتمضي قائلة «لم تقبل الأم بيوليا، وتعتقد أنه إذا تزوج ابنها بابنة هذا الخائن، فإنها هي - أي الأم - ستكون بالتالي خائنة لوطنها». وتقول إن سيرغي سكريبال (66 عاماً)، كان رجلاً محترماً، مشغولاً دائماً بقططه وخنازيره في حديقته.

وتحدثت فيكتوريا للمحطة التلفزيونية، قائلة إنه لايزال يشعر بالحزن لوفاة ابنه ألكسندر، المعروف أيضاً باسم «ساشا»، العام الماضي، وكان يأمل وضع حجر جديد على قبره في سالسبري. وأضافت: «وصلت يوليا إلى بريطانيا في مارس، لأن عيد ميلاد ساشا هو الأول من مارس، وكان هذا أول عيد ميلاد يحتفلان به دونه».

أول من أمس، ألقت الولايات المتحدة بثقلها الدبلوماسي وراء المملكة المتحدة، في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لرد الفعل الروسي، بعد أن ردت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، بقوة على موسكو بشأن تسميم العميل المزدوج. وفي هذه الأثناء، أكد الكرملين أنه يبحث الأسلوب المناسب للرد، بعد أن طردت بريطانيا أكبر عدد من موظفي سفارته في بريطانيا، منذ الحرب الباردة.

وخلال إعلانها عن عقوبات ضد روسيا في مجلس العموم، أكدت ماي أن الهجوم يرقى إلى «الاستخدام غير القانوني للقوة من قبل الدولة الروسية، ضد المملكة المتحدة». وأعلنت ماي عن تعليق الاتصالات رفيعة المستوى مع روسيا، بما في ذلك مقاطعة كأس العالم هذا الصيف من قبل وزراء الحكومة والعائلة المالكة. وأضافت أن أصول الدولة الروسية سوف يتم تجميدها «حيثما توافر لدينا دليل على أنها قد تُستخدم لتهديد حياة أو ممتلكات مواطني المملكة المتحدة، أو المقيمين فيها». ولم يرد اسم الحماة المستقبلية لابنة سكريبال. وترفض الحكومة الروسية بشدة المزاعم أنها كانت متورطة في مؤامرة استهداف سكريبال.

تويتر