تطابق الموقف من كردستان يعزّز التقارب التركي الإيراني

الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني يبدوان في حالة انسجام خلال المباحثات في طهران. أ.ب

اتخذت إيران وتركيا، اول من امس، موقفاً متطابقاً معارضاً لطموحات كردستان العراق الاستقلالية، تزامناً مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى طهران، لترسيخ التقارب بين البلدين المتجاورين اللذين تجمعهما علاقات معقدة.

وصرّح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد لقائه أردوغان الذي يزور ايران للمرة الأولى منذ 2015، أن «بعض القادة في كردستان العراق اتخذوا قرارات خاطئة يجب تصحيحها».

وأضاف «إيران وتركيا والعراق مضطرة الى اتخاذ اجراءات جدية وضرورية»، مشيراً الى الردود التي وعدت بها الدول الثلاث بعد الاستفتاء على الاستقلال الذي أجري في 25 سبتمبر في كردستان.

وحذّر أردوغان، في تصريحات بثها التلفزيون الايراني، من اتخاذ اجراءات «أكثر صرامة»، مؤكداً أن «لا مهرب» للإقليم الذي قال إنه سيبقى «معزولاً».

وأوضح روحاني «من وجهة نظر (إيران وتركيا)، العراق وسورية هما كيانان لا يتجزآن ومستقلان. لن نقبل بتغييرات» حدودية.

وتبدو العلاقات التركية الإيرانية أفضل بكثير مما كانت عليه خلال الزيارة الأخيرة لأردوغان في أبريل 2015.

ولطالما كانت العلاقات بين تركيا وايران متقلبة، فبعد فترة من التحسن الكبير في النصف الثاني من عقد الألفين، تدهورت العلاقات الى حد كبير بعد 2010 مع اندلاع حركات ما يسمى بـ«الربيع العربي» في دول عدة، والتفويض الذي منحته أنقرة، العضو في حلف شمال الاطلسي، لنشر الدرع المضادة للصواريخ التابعة للأطلسي على أراضيها، وهو ما اعتبرته طهران تهديداً لوجودها.

تويتر