سلمت المحققين وثائق تثبت ذلك

زوجة فيون تؤكد أنها أدت «مهـام شتـى» أثنـاء عملها لديه

فيون وزوجته بينلوب خلال مهرجان خطابي قبيل ترشيح نفسه للرئاسة. أرشيفية

أكدت بينلوب فيون زوجة مرشح اليمين إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون، في مقابلة نشرت أمس، أنها أدت «مهام شتى» أثناء عملها مساعدة رسمية له حين كان نائباً في الجمعية الوطنية، مشيرة الى أنها سلمت المحققين وثائق تثبت ذلك.

وفي مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» قالت فيون: «لقد أعطيت المحققين وثائق عن طريق محاميّ»، مشيرة الى أن هذه الوثائق تشمل «رسائل ممهورة بملاحظات تثبت أنها مرت عليّ أولاً، ومراسلات بريدية إلكترونية بيني وبين مساعدي زوجي الباقين».

وأضافت: «لقد عثرت على الكثير من الوثائق للفترة الممتدة بين 2012 و2013، ولكن على قلة منها للسنوات السابقة لعام 2007»، متسائلة: «من يحتفظ بوثائق من هذا النوع تعود إلى 10 أو 15 أو 20 سنة؟».

وتابعت: «أعرف أنهم قالوا إنني لم أكن أعلم» بالمبالغ التي دفعت وبتواريخها، «بالطبع كنت أدرك على ماذا أوقع حين كنت أوقع عقوداً».

وإذ ذكّرت فيون بأنها «درست الحقوق والآداب»، قالت: «صدمني أن يظنوا أنني جاهلة او غبية، لكن هذا أمر يمكنني تحمله، ولكن ما لا يمكنني تحمله هو الإهانة التي يتسبب بها هذا الأمر لزوجي، فرنسوا يكنّ احتراماً عظيماً للنساء عامة، ولي أنا خاصة، هذا ما يدفعني إلى الرد».

وأوضحت أنها على الرغم من عملها هذا، «فأنا لم أكن أعتبر أنني أعمل في السياسة، كنت أعمل من أجل زوجي، ومن أجل أبناء منطقة سارت». وعن تفاصيل عملها قالت: «كنت أتولى البريد المتعلق بالسكرتيرة، كنت أحضر لزوجي ملاحظات ومذكرات حول المناسبات المحلية في الدائرة، لكي يتمكن مع مذكراتي من إلقاء خطاباته».

وأضافت: «كنت أعد له نوعاً من نشرة مختصرة للصحافة المحلية، كنت أمثله في فعاليات، كنت أقرأ الخطابات التي سيلقيها، كنت دوماً مشاركة في خياراته السياسية، لديه ثقة تامة بي وبتكتمي وكذلك بإخلاصي، كنت أقول له الحقيقة، وهو ما لم يكن موظفون يفعلونه دوماً»، مشددة على أنها «خلافاً لآخرين فأنا لن أتخلى عنه أبداً».

وأوضحت زوجة فيون أنها ظلت تعمل مساعدة برلمانية لمارك جويار، النائب الذي حل محل زوجها في المقعد النيابي، لأن النائب الجديد «لم يكن معروفاً» مثل زوجها، وعملها الى جانبه «كان يوفر له شرعية».

وتتناول التحقيقات في هذه القضية وظائف شغلتها بينلوب فيون مساعدةً برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه طوال أكثر من 15 عاماً، مقابل نحو 680 ألف يورو، وكذلك متعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرب من رئيس الوزراء السابق.

كما يشمل التحقيق عمل نجلي فيون شارل وماري مساعدين لوالدهما حين كان عضواً في مجلس الشيوخ من 2005 إلى 2007.

تويتر