على الرغم من انتقاد أصدقائها لها

أميركية تترك وظيفتها المرموقة لتتفرّغ لتربية صغار الماعز

ليان تشعر بالسعادة مع صغار الماعز. أرشيفية

لم تشعر ليان لورسيلا بالارتياح يوماً في وظيفتها بمدينة نيويورك؛ لذا قررت أن تتوقف عن العمل بشكل نهائي وتنتقل إلى الريف الأميركي حيث الطبيعة الجميلة. واختارت ليان أن تكون تربية المواشي عملها الجديد، وفي ذلك تقول، «كانت لدي وظيفة رائعة، لكن التنقل إلى مكان العمل كل صباح والعودة إلى البيت في المساء أمر صعب للغاية»، موضحة «كان مستوى الضغط النفسي عالياً جداً، إذ كنت أشعر دائماً أن هناك المزيد من الأشياء التي يجب أن تنجز. العمل لا ينتهي أبداً».

وتروي ليان أنه ذات يوم في عام 2014، زارت مزرعة لتربية الماعز وعند ملاعبتها للجداء الصغيرة شعرت بألفة غريبة، الأمر الذي دفعها لإنشاء «غاوتس أوف أنركي»، وهي مزرعة تعتني بصغار الماعز من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقة. وتقول الشابة الأميركية: «كان من الواضح أن هذا هو نمط العيش الذي أريده فقررت أن استبدل أحذية الكعب العالي بأحذية المزارعين، وأن استخدم سيارة نقل صغيرة بدلاً من سيارتي الفخمة من نوع مرسيدس»، وتؤكد ليان، أنها «تستمتع بكل دقيقة مع الجداء الصغيرة».

انتقدها أصدقاؤها وبعض أقاربها، وقيل إنها «فقدت صوابها» بعد أن تركت وظيفتها دون خطة بديلة واضحة. أما بالنسبة للشابة الطموحة فقد فعلت ما يجب فعله منذ سنوات، وأن العناية بالجداء هي المهمة التي تصلح لها. وبعد أن توقفت عن العمل، وفي اليوم الأول من نشر معلومات عن عملها الجديد على موقع «إنستغرام»، أصبح لديها 30 ألف متابع، «اعتبرت ذلك دليلاً على أني في المسار الصحيح». وتضيف قائلة: «عندما تتبع شغفك بأمر ما فإن الأشياء التي كانت تبدو مهمة في الماضي لن تكون كذلك في ما بعد». وتبدو ليان منشغلة هذه الأيام بكيفية مساعدة وإنقاذ الجداء المعاقة والأيتام، وتوفير الغذاء والمكان الدافئ لها، وبالإضافة إلى صغار الماعز لديها أيضاً حصان صغير وأرنبان وبعض الحيوانات الأخرى، ووجودها يزيد ليان سعادة.

تويتر