شاب صيني يجدد الشقة الخطأ

أنفق صيني مبالغ كبيرة لتزيين وتجديد شقته الجديدة التي حصل عليها بعد طول انتظار. وبعد أن شارفت الأشغال على الانتهاء اكتشف أنها ليست شقته. ودفع الشاب الصيني أكثر من 20 ألف دولار لشركة المقاولات والديكور، التي قامت بالأعمال لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، ليكتشف في النهاية أنه أنفق ماله في الشقة الخطأ.

بعد أن اشترى زيانغ لي شقة في الطابق الـ40 بمدينة تشوكينغ، في يونيو الماضي، حصل على مفتاح البيت الجديد، ومباشرة بعد تسلمه وثائق الشقة، بدأ في تزيين المنزل وإضافة تحسينات عليه، إلا أنه تلقى الأسبوع الماضي مكالمة من إدارة البناية تخبره بأنه قام بتجديد الشقة الخطأ!

أصيب لي بالصدمة وانتابه غضب شديد، لأن إدارة البناية أخطأت في حقه. ويقول مدير العقار إن هناك ثماني شقق في الطابق الأربعين، وأن أربعاً منها فقط تم بيعها. وما حدث هو وقوع خلط في تسليم المفاتيح وترقيم الأبواب، بالتالي فقد تسلم لي المفتاح الخطأ، ولأنه لم يعلم بالخطأ الفادح، فقد شرع الشاب الصيني في تجديد وتزيين البيت منفقاً جزءاً كبيراً من مدخراته التي جمعها خلال سنوات طويلة من العمل.

لم تقتصر الصدمة على مالك الشقة الخطأ، لكنها امتدت لتشمل متابعين للقضية على موقع «سينا» الشهير محلياً، فقد ذكر أحد المشاركين في التعليقات، «إذا كانت تلك الشقة ليست له فكيف حصل على المفتاح إذاً؟» مضيفاً «أعتقد أن بعض أصحاب العقارات لا يهمهم شعور من يشتري منهم، لهذا فهم يرتكبون مثل هذه الأخطاء». وقال آخر: «من سيعوض خسائر هذا الشاب؟ صاحب البناية، أم مدير مكتبها، أم صاحب الشقة الفعلي؟»، في المقابل ألقى مشارك آخر باللوم على المطور وإدارة البرج السكني. أما مشاركة أخرى فترى أن الحل يكمن في «تغيير أرقام الشقق عوضاً عن نقل الشاب إلى شقة أخرى».

يقول لي، إنه تعلم الكثير من هذه التجربة، وأنه يجب أن يتحرى جيداً قبل أن يقوم بأي شيء في المستقبل. ودعا الشباب الذين يقدمون على شراء شقق جديدة بالتريث، والتأكد من أن المنزل الذي يشترونه هو لهم وليس لغيرهم.