بلاغات تتهمه بالإضرار بالأمن القومي المصري

تصريحات عجينة عن «الختان والفياغرا» تنتقل إلى القضاء

صورة

تصاعدت أزمة تصريحات البرلماني إلهامي عجينة بشأن نسب الضعف الجنسي المتزايدة، وتناول الشباب للفياغرا في مصر بشكل واسع النطاق، واعتبار ذلك مبرراً لرفض الختان بشكل متسارع، حيث تقدم مركز «عدالة ومساندة»، أخيراً، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه عجينة بالاضرار بالأمن القومي وإحداث بلبلة، وذلك بعد ايام من تقدم جهات عدة، أبرزها «صندوق تحيا مصر»، ببلاغات مماثلة.

وفيما واصل عجينة، الذي سبق أن أدلى بتصريحات مثيرة للجدل عن «الختان» و«تقبيل الرجال للرجال»، تحدّيه لخصومه وللاعلام، مؤكداً أن مصيره «لن يكون كعكاشة»، في إشارة للإعلامي والبرلماني الذي فقد كرسيه في مجلس الشعب، اعتبرت أصوات أعلامية وسياسية عمل ضجة حول الموضوع، وإحالته الى ساحات المحاكم وتجاذبات الفضائيات هو مبالغة تتجاوز حجم التصريحات.

فقد أعلنت الإعلامية بسنت محمود، المدير التنفيذي لمركز «عدالة ومساندة» عن تقدمها ببلاغ باسم المركز ضد عجينة التي قالت «إنه أضر بمصر ضرراً بالغاً وخطيراً يتصل بالأمن القومي المصري بعد تصريحاته غير اللائقة التي أهانت الشعب المصري، زاعماً أن نحو 64% من الرجال مصابون بالضعف الجنسي ويتعاطون الفياغرا، وهو الامر الذي أحدث بلبلة كبيرة في الشارع المصري، الذي استنكر هذه التصريحات التي خرجت عن نائب من المفترض أنه يدافع عن مصالح الشعب»، وقالت محمود في بيان باسم المركز: إن صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية تلقفت هذه التصريحات، وتناولتها من زوايا مختلفة، وهو ما يؤدي إلى قيام أجهزة مخابرات في ظل حالة الترصد بمصر، إلى البحث في هذه التصريحات التي تنال من قوة الشعب المصري وفتوته ، وهو الأمر الذي يتصل مباشرة بالأمن القومي المصري.

من جانبه تقدم الأمين العام لائتلاف دعم «صندوق تحيا مصر»، طارق محمود، ببلاغ إلى النائب العام ضد عجينة، عضو المجلس عن محافظة الدقهلية، لما بدر عنه من إساءة لرجال مصر. وأضاف محمود أنه لا ينبغي صدور تلك الإساءة من نائب في البرلمان، ولا من أي شخص آخر.

على الصعيد البرلماني، طالب نواب بإحالة عجينة الى لجنة القيم، ووصف النائب جبالي محمد جبالي، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، تصريحات النائب إلهامي عجينة، بالمهينة، كما طالب النائب حسن عمر حسنين بضرورة معاقبته.

وفي محاولة لتخفيف حدة تصريحاته، قال عجينة في تصريح خاص «إن ما قاله تم بناءً على ابحاث ومعلومات من خبراء متخصصين. وتم الاعلان عنه من قبل في الصحف الرسمية وليس هذا بجديد. فقد ذكرت مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى أمراض الذكورة، أن نسبة الضعف الجنسي بين المصريين ارتفعت إلى 64% بين الرجال، فى الفئة العمرية ما بين 35 و70 عاماً، وعالمياً أوضح الخبراء أن 150 مليون رجل يعانون الضعف الجنسي، منهم 50% تراوح أعمارهم بين 40 – 70 عاماً».

من جهته، استهجن النقابي والقيادي بحزب التجمع الوطني الوحدوي، سيد حفني، النقاش الدائر برمته، وقال لـ«الإمارات اليوم» إن الظروف الراهنة في مصر تتطلب تركيزاً في القضايا الضاغطة فعلاً على حياة الناس، والتي تتطلب حلولاً عاجلة مثل ازمة فواتير الكهرباء، او ارتفاع أسعار السكر والأرز، وكل ما يمكنني قوله هو إن افتقاد البرلمان لأحزاب تاريخية، دفع بالنقاش السياسي الى مناطق أقل ما توصف به أنها بعيدة.

وقال رئيس تحرير «الهلال» السابق ومؤرخ المقاومة الشعبية، الكاتب محمد الشافعي، لـ«الإمارات اليوم» إن «استخدام عبارة تهديد الأمن القومي في مصر، يجب أن يتم بحذر حتى لا يتم استهلاكها أو ابتذالها، وبالتالي الاضرار به وبها، وانه يجب ان نفرق بين شيئين، هو أن نرى في تعليقات بعض الاشخاص من وجهة نظرنا تجاوزاً ما، او حتى تماساً ما مع معايير قيمية، والثاني ان نرى في ذلك تهديداً للأمن القومي، ونستدعي إسرائيل فيما يجب أول لا يجب، كما أن نشر صحيفة اسرائيلية لشأن مصري - قد لا يعني أكثر من اهتمام الكيان العبري بكل صغيرة وكبيرة لدينا».

تويتر