خلافات بين الصين وإندونيسيا حول مصائد الأسماك

إندونيسيا تراقب مياهها الإقليمية خوفاً من التغول الصيني. غيتي

ازدادت الضغوط الداخلية على الحكومة الاندونيسية لاتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه بكين بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة على مصائد الأسماك في بحر الصين الجنوبي. وأكدت البحرية الاندونيسية انها أطلقت طلقات تحذيرية يوم الجمعة الماضي على قوارب صيد صينية تعمل في بحر ناتونا، الواقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة في إندونيسيا، وهذه هي المواجهة الثالثة في هذا العام.

ويأتي هذا الاشتباك في وقت تنقسم فيه دول جنوب شرق آسيا، حول كيفية الرد على النهج العنيف الذي تتبعه بكين في المناطق البحرية الخاصة، ومن المتوقع أن يتصاعد التوتر في الاسابيع المقبلة عندما تنظر محكمة دولية في لاهاي قضية رفعتها الفلبين، ضد ادعاءات بحرية من قبل الصين.

ويقول وزير مصائد الأسماك الإندونيسي، بودجياستوتي السوسي، على «تويتر» إن الطلقات التحذيرية التي وجهتها البحرية الاندونيسية تأتي «وفقاً للإجراءات» التي تتبعها البحرية في الدفاع عن سيادة اندونيسيا. وتقول وزارة الخارجية الصينية إن قارباً واحداً تعرض للتلف، واصيب بحار بطلق ناري خلال المواجهة، التي ادعت انها وقعت في «مناطق الصيد الصينية التقليدية».

وحاولت كلٌ من بكين وجاكرتا التقليل من حجم الخلافات البحرية على مدى العقدين الماضيين، الا ان هذا الموقف تغير في الآونة الاخيرة، بعد عدد من الحوادث وتصلب الخطاب الصيني.

وتقول الخارجية الصينية إن الحادث الاخير وقع في المياه التي تتداخل فيها الحقوق والمصالح البحرية بين الصين وإندونيسيا، ما يشير إلى أن طموحات الصين في المنطقة الغنية بالغاز في بحر ناتونا تتجاوز النزاع على مناطق الصيد.

 

تويتر