عروس تتلقى دعماً كبيراً بعد احتراق فستانها

عندما غادرت أليس فيلبيو منزلها في «فورت ماكموراي» الكندية، في الثالث من مايو، لم تكن تعلم أنها لن تستطيع العودة إليه بعد أسبوع. فقد اجتاح المنطقة حريق هائل استمر لأيام، الأمر الذي دفع سكان المنطقة للمغادرة. وكانت الخياطة التي تحيك فستان زفاف أليس من بين المغادرين، تاركة كل شيء لألسنة النيران. وكان من المقرر أن يتم حفل زفاف الأخيرة في مدينة تورونتو السبت الماضي.

تروي أليس، 29 عاماً، الحكاية بالقول: «استغرق الأمر وقتاً طويلاً لأجد الفستان المناسب، وهذا ما زاد إحباطي»، مضيفة، «أعلم أنه مجرد فستان وقطعة قماش، لكن عندما لا تتمكن عروس من ارتداء فستان عرسها المفضل، فهذا أمر مخيب حقاً وصعب للغاية». لقد كانت العروس وخطيبها براندون يقضيان بعض الوقت عند شقيقها في مدينة إدمونتون قبل التوجه إلى تورونتو، لحضور حفل الزفاف. وبسبب ما حدث في قريتها بـ«فورت ماكموراي» واحتراق الفستان الذي اختارته، فقد اضطرت أليس للبحث عن بديل، وطلبت من صديقاتها المساعدة. ووضعت إعلاناً على صفحتها على موقع «فيس بوك» تطلب من مستخدمي الإنترنت إعارتها فستاناً مناسباً.

وعلقت صديقتها أليكس نييري، 30 عاماً، قائلة، «عروس من دون فستان في حفل زفافها.. هذا لن يحدث». كما وضعت إعلاناً آخر على موقع «بانز زون» الذي يعنى بشؤون الزفاف في تورونتو، وخلال ساعات تلقت ردوداً من آلاف الأشخاص الذين يودون تقديم المساعدة. وقامت نييري، التي تعمل مصورة أفراح، بجهود كبيرة ودعت مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي لمساعدة العروسين لاستكمال فرحتهما، «أساعد أصدقائي وزبائني دائماً عندما تصادفهم مشكلات تتعلق بالزفاف كي أقدم لهم خدمات مجانية، مثل تزيين صالة الحفل وجلب الأزهار»، مضيفة، «لقد عملت على تأمين زفاف للعروس (أليس)، وذهلت لحجم التعاطف من قبل سكان تورونتو والمدن المجاورة. كانوا على استعداد لفعل أي شيء من أجل المساعدة فقط».

أما أليس فتقول: «أجهشت بالبكاء عندما ارتديت أول فستان عرض علي، لأنه ذكرني بفستاني الذي اخترته في فورت ماكموراي»، مضيفة، «لقد تلقيت دعماً كبيراً من أقاربي وأصدقائي. إلا أني تفاجأت أن أناساً غرباء تطوعوا لمساعدتي، وهذا أمر رائع حقاً».