قيلولة الظهيرة تساعد على زيادة الإنتاجية
النوم مدة 15 إلى 20 دقيقة خلال العمل يزيد الإنتاجية. أرشيفية
تعتقد مؤسسة فكرية فرنسية رائدة أن الموظفين إذا أخذوا قسطاً من النوم يراوح بين 15 و20 دقيقة قبل فترة الغداء، سيزيد ذلك من إنتاجيتهم. وخلافاً لما يراه البعض، من أن مثل هذه القيلولة بجانب 35 ساعة عمل فقط في الأسبوع ستقلل وقت العمل، تشجع مؤسسة «تيرا نوفا» الموظفين على أخذ قسط من الراحة قبل الغداء.
وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة «تيرا نوفا» أن النوم في العادة يغالب خُمس موظفي البلاد أثناء دوامهم، والذين يغفون أمام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، بعد تناول وجبة الغداء.
ويقول الخبراء الذين نظموا هذه الدراسة إن «القيلولة هي حاجة فسيولوجية، على أرباب العمل الاعتراف بها، لأنها تصب في مصلحتهم».
ويعتقد أحد واضعي التقرير، وهو الدكتور جان بيير غيوردانيلا، أن «النوم مسألة ضرورية»، مشجعاً أرباب العمل على توفير غرف لهذه القيلولة.
ويضيف: «كل ما نحتاجه هو غرفة هادئة نطفئ فيها الإضاءة لنخرج أكثر حيوية». ويمضي قائلاً «ندرك أن هذه الممارسة البسيطة تحسن كفاءة العمل، وتقلل من التغيب عنه». وحتى لو لم يستطع الموظف النوم، فإن ابتعاده عن الضجيج والضوء يمنحه الحيوية والنشاط».
ويعتقد أرباب العمل أن هذا الاتجاه قد يقصر يوم العمل، إلا أن الدراسة تشير إلى أن أرباب العمل يمكنهم تأخير خروج موظفيهم من الدوام بمقدار 15 أو 20 دقيقة «لتعويض الوقت الضائع».
وحثت الدراسة أرباب العمل على تدريب مديري الموارد البشرية بشأن فوائد هذه القيلولة السريعة، حتى لا ينظروا إليها على أنها «مكافأة على الكسل»، بل لكونها «أفضل طريقة لتقسيم اليوم إلى مراحل من النشاط والراحة».
ولاحظت الدراسة أن رؤساء الشركات الصغيرة والمتوسطة ينالون قدراً من النوم أقل بكثير من المتوسط بنحو ست ساعات ونصف الساعة في الليل، ما يجعلهم أقل إبداعاً، وأسرع انفعالاً، ما يؤثر سلباً في قدرتهم على توقع الأشياء.
ومن المعروف أن الفرنسيين يعانون الأرق، حيث يتناول 11 مليون منهم بانتظام الحبوب المنومة، وهذا النوم الاصطناعي يكلف المجتمع ثمناً غالياً، ولا تحل هذه الحبوب مشكلة النوم.
وترى الدراسة ضرورة غرس عادات النوم الجيدة، بما في ذلك القيلولة بعد الظهر، في أذهان أفراد المجتمع في سن مبكرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news