يابانية تقنع السويديين بتناول الطعام الياباني

المزيد من السويديين يبدون اهتماماً بالمأكولات اليابانية. أرشيفية

يقال إن السويديين من أكثر الناس تقبلاً لثقافات الآخرين. لقد استغلت اليابانية، توموكو هياشي، ذلك للترويج لمأكولات بلادها. وتقول الطاهية اليابانية «أحاول إقناع الناس هنا في السويد بأن الطعام الياباني لا يقتصر على السوشي فقط، بل يتضمن أطباقاً متنوعة»، وقد أطلقت هياشي (43 عاماً) مطعمها الخاص قبل خمس سنوات، في حي راقٍ بالعاصمة استوكهولم.

 

وانتقلت الطاهية إلى السويد في مهمة خاصة، لرغبتها في أن تجعل السويديين يحبون الطعام الياباني كما تفعل هي، وتسعى لتعليم رواد المطعم تذوق كل النكهات وتعقيداتها المختلفة. وتقول الطاهية إن فكرتها مبنية على مبدأ «كل مثل اليابانيين». وتوضح أن المزيد من السويديين يبدون اهتماماً بالمأكولات اليابانية، وترى أنه حان الوقت لتقديم أطباق جديدة في المطعم. وقد بدأت هياشي مشوارها المهني في السويد عاملةً في أحد المطاعم (بلو لايت يوكوهاما)، لتطلق نسختها الخاصة من الخدمات في عاصمة السويد، في ما بعد. وتروي قائلة «عندما جئت إلى هنا (استوكهولم) لم أجد تنوعاً في الوجبات، إذ كنت أتناول السلطات أو الشطائر وحسب».

قبل أن تسافر إلى السويد، رحلت هياشي إلى المكسيك، وانتهى بها الأمر في قرية جبلية لا يزيد عدد سكانها على 70 نسمة. وعن ذلك تقول الطاهية «لم يبقَ في القرية سوى النساء لأن الرجال ذهبوا للبحث عن عمل في أميركا . لم يكن لدينا كهرباء ولا غاز ولا بقالة.. إذا أردت أن تأكل الدجاج كان عليك أن تقتل نفسك»، كما تقول.

وبعد مجيئها إلى استوكهولم، عملت الطاهية في مطعم ياباني، إلا أن طموحها كان أكبر من ذلك بكثير، «الحياة في السويد قريبة جداً من نظيرتها في اليابان، بمعنى أنها منظمة جداً، إلا أنها أبطأ نوعاً ما، ربما لأن استوكهولم ليست مدينة كبيرة بحجم طوكيو أو مثيلتها من المدن الكبرى».

 

 

تويتر