زعيمة المعارضة في ميانمار تتوقع حقيبة وزارية

بعد عقود قضتها بين المعارضة السياسية والإقامة الجبرية، تتوقع زعيمة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في ميانمار، أونغ سان سوتشي، الحصول على حقيبة وزارية في الحكومة التي ستتشكل قريباً. وتمكن الحزب من الحصول على الأغلبية في البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة، الأمر الذي قد يضع حداً للاستبداد العسكري في البلاد. وكانت سوتشي تطمح إلى ترؤس البلاد، إلا أن الدستور يحظر على أي شخص يحمل أولاده جنسية أجنبية تولي رئاسة البلاد، وهو ما ينطبق على سوتشي، التي يحمل نجلاها الجنسية البريطانية.

 

ويأمل سكان البلاد أن تحقق الانتخابات الأخيرة نقلة نوعية في الحياة السياسية بعد نحو 50 عاماً من الدكتاتورية العسكرية وحكومات يديرها جنرالات سابقون. ويأتي ذلك في وقت احتفظت فيه قيادة الجيش بحقها في تعيين وزراء الدفاع والداخلية وحقائب مهمة أخرى. ومن المتوقع أن تشغل زعيمة المعارضة منصب وزير الخارجية، الأمر الذي يعطيها صلاحيات في مجلس الدفاع والأمن الوطني، الهيئة الاستشارية القوية التي يسيطر عليها الجيش. وتريد المعارضة التخلص التدريجي من سطوة العسكر، من خلال تحول ديمقراطي سلمي، ويأتي ذلك في الوقت الذي نشر فيه أسماء المرشحين لحقائب وزارية، في الحكومة المقبلة، ومن ضمنها مسؤولون سابقون في النظام العسكري وشخصيات لها علاقة وثيقة بقيادة الجيش.

 

 

تويتر