التوتر يسود السويد بعد مقتل مدرّسة بيد طالب لجوء

تظاهرة نظّمها اليمين ضد المهاجرين في استوكهولم السبت الماضي. أرشيفية

قد تكون الشرطة السويدية تمكنت من ضبط الوضع في العاصمة استوكهولم، بعدما نزل عشرات المتطرفين إلى الشارع، لمطاردة المهاجرين، الجمعة الماضي، إلا أن هذا الحادث يبقى معبراً عن حالة من التوتر الشديد في السويد، إثر مقتل مدرّسة سويدية من أصل لبناني، بيد فتى من طالبي اللجوء.

فقد نزل مساء الجمعة ما بين 50 و100 ملثم إلى الشارع، واعتدوا بالضرب على الأشخاص من ذوي الملامح الأجنبية، ووزعوا منشورات تدعو إلى تلقين أولاد الشارع من شمال إفريقيا العقاب الذي يستحقونه.

ونجحت الشرطة في إجبار المعتدين على الفرار، إلا أن مشاهد الاعتداءات في الشارع، قلبت المفاهيم لدى سكان هذه الأمة السويدية اللوثرية، التي باسم مفاهيم إنسانية عالمية، تطرح نفسها ملجأ للمضطهدين في العالم.

وكتبت صحيفة إكسبرسن في صفحتها الأولى، أول من أمس «ماذا يحدث في السويد؟»، وعدّدت الأحداث التي لها علاقة بتدفق اللاجئين مثل إحراق منازل، والتوتر في الشارع، والتجاوزات لبعض المهاجرين.

وكان فتى في الـ15 من العمر قام بطعن الشابة حتى الموت في بيت للاجئين القصّر، الذين وصلوا إلى البلاد من دون أهلهم أو أقارب لهم. وكانت تعمل وحدها في بلدة ملوندار في ضاحية غوتبورغ في جنوب غرب البلاد، في هذا البيت المكتظ باللاجئين.

وقال عم الشابة القتيلة في مقابلة «لم نكن نتصور أن شيئاً من هذا القبيل يمكن أن يحدث في السويد. نحن نحمّل الحكومة ورئيسها مسؤولية ما حصل».

تويتر