بسبب خلافات سياسية حادة في هرم سلطة الإقليم

كردستان العراق أمام تحديات كبيرة

تمديد ولاية بارزاني أثارت خلافات حادة. أ.ف.ب

منذ سقوط نظام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين في بغداد، ظل إقليم كردستان في الشمال، واحة مستقرة في منطقة تعصف بها النزاعات المسلحة، إلا أن الخلافات السياسية الحادة في هرم سلطة الإقليم تهدد بنشوب خلافات داخلية، ويأتي على رأس هذه الخلافات كيفية انتخاب رئيس الإقليم. وعبرت قوى كردية عن خشيتها من الحكم العائلي بعد تمديد ولاية رئيس الإقليم الحالي مسعود بارزاني.

وبعد أكثر من 10 سنوات على تولي بارزاني، الذي يتزعم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» رئاسة الإقليم، بدأ الخلاف حول السلطة في كردستان العراق يطفو إلى السطح. وبينما تمكنت الكتل الكردية من الاتفاق على نمط معين للسلطة، ودخول الأحزاب الفاعلة تحت قبة البرلمان، بما في ذلك حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وكتلة «التغيير» و«الجماعة الإسلامية»، إلا أن أهم الخلافات تتركز على طريقة انتخاب رئيس الإقليم ومدة ولايته.

ويقول مراقبون في الإقليم، إن نظام الحكم داخل «الحزب الديمقراطي الكردستاني» هو نظام رئاسي تطغى عليه القبلية. واللافت أن عائلة بارزاني هي التي تتزعم الحزب. ورفضت حركة «التغيير» هيمنة عائلة بارزاني على السلطة، وقالت إنها لن تقبل بتغيير الديمقراطية التعددية في كردستان العراق، لافتة إلى أن البرلمان المنتخب هو المرجع الأساس.

وفي حين يصرّ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» على انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب الكردي في العراق، تعارض الأحزاب الأخرى هذه الطريقة. ويقول متخصصون في الشأن الكردي والعراقي، إن برلمان كردستان له صفة خاصة، فهو برلمان ضمن العراق الموحد.

يتذرع المؤيدون لبقاء بارزاني في الحكم لسنوات إضافية بالحرب على المجموعات المسلحة، الأمر الذي يرفضه آخرون، لأن الحرب ضد «داعش» مضى عليها أكثر من عام. وفي غضون ذلك، خرج عدد كبير من المتظاهرين في السليمانية، وهاجموا مقار «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، الأمر الذي يشير إلى أن الجيل الجديد من شباب الإقليم يريد تغييراً حقيقياً في نظام الحكم.

تويتر