سمك يمشي على الأرض وقرود تعطس كلما هطل المطر

اكتشف صندوق الحياة البرية العالمي في شرق الهملايا أنواعاً من السمك القزم يمشي على رجليه ويعيش خارج الماء أربعة أيام، له رأس مثل رأس الثعبان، ويستطيع المشي ربع ميل متنقلاً في الأرض الرطبة بين تجمعات المياه، وقرود في أدغال بورما أنوفها إلى الأعلى تعطس كلما هطل المطر، وهي سلالة من القرود ذات الأنف الأفطس تعيش في الصين وفيتنام، وهناك أقل من 300 نوع منها في العالم، وتخفي هذه القردة رؤوسها خلال الأيام المطيرة بين رجليها كي لا يدخل الماء في أنوفها، ويأتي هذان الاكتشافان من بين 200 نوع من الحياة البرية تم اكتشافها في المنطقة خلال الأعوام الخمس الماضية. وعدّد تقرير من هذه الهيئة الخيرية اكتشافات مذهلة في هذا الخصوص في شمال شرق الهند والنيبال وبورما وجنوب التبت، تشتمل على 133 نوعاً جديداً من النبات، و39 لافقاريات، 26 سمكة، و10 برمائيات، ونوع واحد من الزواحف والطيور وذوات الثدي.

ومن بين الاكتشافات الأخرى نوع جديد من الطيور يطلق عليه طائر «النمنمة الثرثار المرقط»، وضفدع عيناه زرقاوان، وثعبان رأسه كالحربة ملون بالأصفر والأحمر والبرتقالي.

وتمت هذه الاكتشافات بين 2009 و2014، ما يدل على أن هذه المنطقة هي الاكثر تنوعاً بيئياً في كوكب الأرض، وأتت تحت تقرير بعنوان «الهملايا المجهولة.. عجائب آسيا».

ويحذّر صندوق الحياة البرية العالمي من الأثر المدمر الذي قد يحدثه التغير المناخي ونمو السكان والنمو الاصطناعي السريع على منطقة الهملايا، والذي دفع بأنواع الحياة البرية الى شفا الانقراض، ولم يتبق سوى 25% من بيئتها الطبيعية بسبب إزالة الغطاء الشجري المستمر والتعدين والتلوث البيئي، وأحدثت كل هذه العوامل تغييراً كبيراً على النظام التكافلي لهذه الأنواع في شرق الهملايا.

ويقول المستشار الرئيس للأنواع بصندوق الحياة البرية العالمي، هيثر سوهل «إن هذه الاكتشافات الحديثة تدل على ان هناك الكثير الذي يمكن ان نتعلمه عن الأنواع التي تشاركنا الحياة، ويجب أن نضع في أذهاننا اننا إن لم نعمل بسرعة لحماية هذا النظام البيئي الهش، فإننا سنفقد وإلى الأبد هذا الثراء الطبيعي».