مدرسة صينية تستبدل وقت القيلولة بلحظات تأمل

التلاميذ شعروا بالملل بعد تجربتهم لبرنامج التأمل. أرشيفية

يتفق الكثير من الصينيين على أن وقت القيلولة الذي تلتزم به المدارس، هو من أفضل الأشياء التي تقوم بها رياض الأطفال. وقد وجهت انتقادات كثيرة لإحدى المدارس الابتدائية لاستبدال فترة النوم ما بعد ظهر، بجلسة «تأمل». واستمر برنامج التأمل التجريبي في مدرسة «شيشوان شوبان» الابتدائية في مقاطعة «غانغ دونغ» لمدة يومين فقط. إذ توقف بسبب احتجاج الآباء والأمهات الذين لم يستسيغوا الفكرة على الإطلاق. كما هاجمت وسائل الإعلام المحلية هذا البرنامج، وكان أغلب التقارير سلبية للغاية.

وقد تم إبلاغ أهالي الأطفال قبل بدء الفصل الدراسي بأن المدرسة ألغت فترة القيلولة منتصف النهار، لتعوضها بجلسة استرخاء وتأمل. وفي أول يوم من العام الدراسي، في وقت الظهيرة، تم إعطاء كل تلميذ عدداً من صفحات الجرائد ليجلسوا عليها أرضاً. ثم راحوا يشاهدون فيلماً وثائقياً عن كيفية التأمل والاسترخاء، وكان مدير المدرسة هو بطل الفيلم. ولسوء الحظ لم تفلح جهود المدير في تنشيط طلابه، إذ غلب النعاس على تلاميذ الروضة، وغط أغلبهم في نوم عميق. وقال أحد الأطفال معلقاً «لقد كان (المدير) يتحدث طوال الوقت، ما جعل العديد منا ينام بسبب الملل».

يبدو أن نية المدير كانت حسنة، فقد مارس «التأمل» خلال الـ20 سنة الماضية، وهو يؤكد أنه يساعد على الاسترخاء والراحة. ورأى أنه من الأفضل تغيير عادة القيلولة، ما بعد الظهر، لأن التلاميذ لا يشعرون بالراحة، وهم ينامون على الأسرّة المعدنية في غرف غير مكيفة. ومع ذلك فلم يساند هذه الفكرة إلا القليل من الأهالي، واعتبر مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي أن الفكرة لديها صبغة دينية، لأنها تشبه رياضة اليوغا الهندية.

وقال أحدهم على موقع «فيس بوك»: «يمكن للمدرسة أن تروج لهذه الطريقة التي تساعد على الاسترخاء كما تقول، لكن لا يجب إجبار الأطفال على القيام بنشاطات لا يرغبون في ممارستها».

يذكر أن ممارسة رياضات التأمل والاسترخاء انتشرت في أرجاء عدة من العالم، وبات الكثيرون يقبلون عليها للتخفيف من الضغوط اليومية. ويلجأ البعض لممارسة اليوغا وغيرها في مجموعات صغيرة على الشواطئ، وفي الحدائق والأماكن العامة.

 

تويتر