المسلمون في ألمانيا يتطلعون للمساواة الكاملة

تظاهرة معادية للإسلام بالقرب من مسجد في برلين. أرشيفية

تحاول منظمات إسلامية، في الآونة الأخيرة، إقناع المشرعين الألمان بالاعتراف الرسمي بالإسلام، الأمر الذي سيجلب المساواة للمسلمين في مسألة الحقوق الدينية مع المجموعات الدينية الأخرى المعترف بها رسمياً. وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة تظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص المعادين للإسلام واللاجئين وتزعمت الاحتجاجات حركة «بيغيدا» العنصرية. ويعيش في البلاد أكثر من أربعة ملايين مسلم، ويمكنهم أن يمارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية ومن دون معوقات. وأشارت دراسة أجريت أخيراً أنه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي عرفه إدماج المسلمين في المجتمع إلا أن الطائفة المسلمة لا تتساوى في الحقوق مع الطوائف المسيحية واليهودية في ألمانيا. ووفقا للدراسة التي قامت بها «مؤسسة فريدريش إيبرت»، فإن الطريق مايزال طويلاً من أجل تمكين الإسلام من التمتع بالمساواة الكاملة في ألمانيا. وفي السياق، أدرجت الولايات الألمانية والمجالس المحلية، أخيراً، طرقاً مختلفة لتمكين المسلمين من ممارسة شعائرهم بشكل كامل، غير أن هذه الحلول الانتقالية لا ينبغي أن تكون حلولاً على الأمد الطويل، فالهدف ينبغي أن يكون هو الاعتراف الرسمي والكامل من الدولة. ويقول الخبير القانوني، مارتن هيرتسوغ «هنا لا يوجد تنظيم قانوني يسمح للمسلمين بدفن موتاهم وفق الشريعة الإسلامية».

وفي بداية شهر مايو، اعتقل أربعة ألمان يشتبه في انتمائهم إلى «اليمين المتطرف»، للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لشن اعتداءات تستهدف المسلمين ومراكز طالبي اللجوء. وجرت هذه الاعتقالات فيما تعرضت مراكز كثيرة لاستقبال اللاجئين لاعتداءات في الاشهر الأخيرة، لكنها لم تسفر عن ضحايا. وأحرق مبنيان خصصا لإقامة لاجئين جدد قبل ذلك، ويشتبه في ان الموقوفين وهم ثلاثة رجال وامرأة «كانوا يريدون أن ينفذوا على الاراضي الألمانية هجمات تستهدف شخصيات مسلمة ومساجد ومراكز طالبي لجوء»، وفقاً لمصادر في القضاء الألماني. كما هوجمت مساجد على مدار العام الماضي، ما أثار مخاوف المسلمين وقلقهم.

 

تويتر