خطة لإخلاء السفارة البريطانية في العراق

تستعد السفارة البريطانية في بغداد لإخلاء موظفيها وتدمير وثائقها السرية، بعد المخاوف المتزايدة التي يشكلها تنظيم «داعش»، وجعل الاكتساح السريع من قبل «داعش» للرمادي، التي تقع على بعد 60 ميلاً عن بغداد، طاقم السفارة يتحدث بشكل علني عن إخلائها. ويعتقد المسؤولون البريطانيون في العراق أن الجهود للحفاظ على تماسك الجيش العراقي لطرد «داعش» قد فشلت فشلاً ذريعاً. ويصرح مسؤول بريطاني بـ«أنها ليست بالضبط الأيام الأخيرة في سايغون»، في إشارة إلى فرار الجنود الأميركيين من العاصمة الفيتنامية سايغون في سبعينات القرن الماضي، «ولكن إمكانية إخلاء السفارة أصبحت أمراً واقعاً الآن». ويضيف «وضعنا الآن إجراءات لتدمير جميع الوثائق السرية، وحرق وتمزيق الملفات إذا لزم الأمر». ويقول هذا المصدر إن هناك خطة طوارئ خشية تدهور الوضع أكثر، وستغلق السفارة أبوابها إذا ازداد التهديد. وجعلت النجاحات الحالية لـ«داعش» في العراق وسورية صانعي القرار الغربيين يتساءلون: ما إذا كان التحالف الذي تقوده أميركا قد بدأ يفقد زمام الأمور ضد هذه الميليشيات. ووصف مصدر الأمر بالقول «القوات العراقية أصبحت عديمة الجدوى تماماً، ولا تتمتع بالروح المعنوية، ويتم إرسال الجنود إلى ميادين القتال دون طعام أو ماء، مع قليل من الذخيرة، ويطلبون منهم التزود بالذخيرة من رفاقهم القتلى».

تويتر