معركة إنسانية في نيبال لاحتواء آثار الزلزال

زلزال نيبال خلف دماراً كبيراً. أ.ف.ب

بعد الزلزال القاتل الذي ضربها الشهر الماضي، دخلت مملكة نيبال حكومة وشعباً في معركة ضارية لا ترحم للتخلص من الآثار الكارثية الإنسانية لذلك الزلزال. وما من أحد يشك في نوايا الدول التي قدمت وتقدم المساعدات الإنسانية لإغاثة المنكوبين في نبيال الذي لا تقتصر معاناته على الكارثة، بل إن هناك لعبة دبلوماسية تحاك أيضاً.

وقد حضرت بعثات صينية وتركية وهندية وتايلندية ورهبان هضبة التبت للمساهمة في أعمال الإغاثة في المناطق. ويتحدث مسؤولون محليون في المناطق المنكوبة عن صعوبات بالغة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، أهمها فقر نيبال الشديد، وعدم تمتع فرق الإنقاذ من أبنائها بخبرة كافية في عمليات الإنقاذ والبحث تحت الركام، إضافة إلى وعورة التضاريس الجغرافية ما يزيد من صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة وإيصال مساعدات الإغاثة إلى المتضررين والمحتاجين.

وقتلت الهزة الأرضية التي ضربت نيبال أكثر من 100 شخص في قرية سانكو ودمرت 90% من منازلها، إلا أن شوارعها شهدت اكبر قوة متعددة الجنسيات من عمال الإغاثة والإنقاذ للمساعدة في احتواء أضرار الزلزال وآثاره.

وأشار إلى أن سكان القرى المحليين شاهدوا الصينيين بزيهم الأحمر والأتراك بالأسود والهنود بالزي الأخضر والرهبان بردائهم البني، موضحاً أن أحد سكان القرية قال إن مشهد تدفق عمال الإغاثة الأجانب إلى نيبال لن يستمر، إلا ان أهل نيبال شاكرون لجهودهم التي يبذلونها. وادى الزلزال إلى ضرب السياحة التي تشكل قسماً مهماً لا يمكن تجاهله من الاقتصاد النيبالي، حيث لا يتوقف تدفق السياح عليها على مدار العام للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والساحرة من أودية وانهار وجبال وسهول خضراء، إضافة إلى الرغبة في تسلق اعلى قمة جبلية في العالم، وهي جبل إيفرست.

وشكا أحدهم أن «توزيع المعونات الإنسانية المقدمة من قبل الدول الأجنبية لا يتم بشكل عادل، ويقول إن من الأفضل قيام عمالهم وموظفيهم بتوزيعها».

تويتر