استعانت بمروحية عسكرية

تستنفر العشرات من أجل العثور على جدّها التائه

تسأل عنه عبر مكبّر للصوت. أرشيفية

قد يكتفي بعضهم بوضع إعلان في مكان ما أو على صفحات الجرائد اليومية أو الأسبوعية، من أجل البحث عن مفقود، إلا أن سيندي شوي لم تدخر جهداً إلا وبذلته للعثور على جدها الذي فقد منذ 23 فبراير الماضي. واستنفرت سيندي 150 شخصاً للبحث عن جدها جورج أكسغوفييه (86 عاماً) في مقاطعة «بيلغارد سير فالسرين» جنوب شرق فرنسا. وقد خرج المسن من دار الرعاية، ويبدو أنه تاه في طريق العودة، نظراً لإصابته بالخرف. وعلى الرغم من العدد الكبير للأشخاص الذين ذهبوا يقفون أثره ووسائل الاتصال الحديثة ووسائل تحديد المواقع، لم يتمكن فريق البحث من العثور على الجد التائه. واشترك في عملية البحث رجال في الدفاع المدني وصيادون وهواة للمشي، إضافة إلى عدد من المتطوعين، بدعم من قوة الدرك الوطني. وتقول سيندي (32 عاماً) إنها ستبذل كل ما في وسعها لتجتمع بجدها مجدداً، «لقد وضعت نفسي أمام كل الاحتمالات. قد يكون حياً وربما لا»، مضيفة «يجب العثور عليه بأية وسيلة من أجل كرامته، وأيضاً من أجل عائلته التي تنتظره». وجاء هذا الدعم بفضل الحملة التي أطلقتها حفيدته على موقع «فيس بوك»، منذ فقدانه. وانضمت مروحية تابعة للشرطة إلى جهود البحث، وتم إخطار شرطة الحدود بالأمر.

وارتفع عدد المتطوعين للبحث عن المسن في الأسبوع الأول ليصل الى 50، وبعد انتشار الخبر عبر الإنترنت تضاعف العدد مرتين. وتقول سيندي: «أنا مندهشة حقاً لهذا العدد الكبير من المجندين للعثور على جدي، وهناك الكثير من المتطوعين الذين لا أعرفهم». وتقول إحدى المتطوعات في البحث، كليمانس لودارز (52 عاماً): «هذا الأمر يهمّنا جميعاً، ويجب أن نفترض بأن هذا الشخص هو من عائلة كل واحد فينا».

تويتر