والد أوليفيا الملياردير أهملها خلال حياته

25 مليون دولار تعويضاً لطفلة عن حنان الأب

أوليفيا ميد لدى خروجها من المحكمة. أرشيفية

لم تتوقع الأسترالية أوليفيا ميد أن تتغير حياتها كلياً، إذ وجدت نفسها أمام ثروة طائلة، لم تكن في الحسبان. ومثل بقية المراهقين في بلادها، تعيش أوليفيا (19 عاماً) حياة عادية، إلى أن حكمت محكمة محلية بحقها في ميراث والدها، وحصلت بالفعل على ثروة تقدر بنحو 25 مليون دولار.

وحسب وصية والدها مايكل رايت- الذي توفي في 2012- يتعين أن ترث أوليفيا ثلاثة ملايين دولار عندما تبلغ سن الـ30، المبلغ الذي يبدو قليلاً، إذا علمنا أن ثروة رايت قد تصل إلى مليار دولار. وقررت أوليفيا اللجوء إلى القضاء لتعديل نصيبها من التركة. وتعتقد المراهقة التي عاشت بعيداً عن والدها، ولم تلق اهتماماً من قبله، أنه يتعين تعويضها على سنوات الحرمان التي عاشتها. وأمرت المحكمة بإيداع مبلغ 25 مليون دولار مباشرة في حسابها، الأمر الذي اعتبره محاميها انجازاً كبيراً. وطلب منها القاضي أن تقدم قائمة باحتياجاتها خلال السنوات الـ70 المقبلة، التي يفترض أن تعيشها حسب معدل الأعمار في أستراليا. وتضمنت القائمة أشياء كثيرة منها: منزل كبير بقيمة 2.5 مليون دولار، وسيارة طراز «أودي» وسيارة كبيرة تحسباً لمجيء أطفال في المستقبل. إضافة إلى آلة بيانو مصنوعة من الكريستال بقيمة 1.53 مليون دولار، ومستلزمات الزفاف وغيرها من الطلبات، التي وافقت عليها المحكمة دون نقاش، ولم تنسَ أوليفيا نفقات العناية بكلبها وسمكتها المفضلة.

وقال المحامي «تردّد القاضي في البداية، لكن كان بإمكان أوليفيا أن تطلب المزيد، أو أن تطلب سيارة فيراري عوضاً عن أودي»، وقال المحامي إن «أوليفيا تستحق أكثر من ذلك، فهي ابنة الملياردير مايكل رايت، وحفيدة بيتر رايت، الذي جنى ملايين الدولارات من صناعة التنقيب على المعادن». وبعد صدور الحكم، أجهشت والدة المراهقة، إليزابيث بالبكاء قائلة «قد يكون ذلك تعويضاً مجزياً لطفلة حرمت رعاية والدها الثري كل هذه السنوات».

تويتر