شباب يعرّضون أنفسهم للخطر من أجل الشهرة
«سيلفي» فوق ناطحات السحاب في هونغ كونغ
ممارسة هذه الهواية ممنوعة في كثير من البلدان. أرشيفية
بهدف جذب انتباه الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، يفعل بعض الشباب كل ما في وسعهم، وقد يصل ذلك إلى حد المخاطرة بحياتهم. وفي هذا السياق يقوم ثلاثة شباب بالتقاط صور في أماكن خطرة منذ أشهر، ومن ثم ينشرونها على مواقع مثل «إنستغرام»، وتمكنوا من جذب اهتمام نحو 60 ألف شخص، والقائمة مفتوحة. وعلى الرغم من حظر السلطات في هونغ كونغ هذا النوع من السلوك، إلا أن الأصدقاء الثلاثة، دانيال لو، وديكس ان جي، ولورانس تسوي، مستمرون في حملة الإثارة والمخاطرة، ويقولون إنهم لا يخشون الارتفاعات الشاهقة.
ويتحدى الشباب المغامرون الجاذبية والخوف الطبيعي بالتسلق على الأعمدة المثبتة فوق البنايات، ويمشون فوق الزوايا الحادة، مؤكدين أن الخوف الطبيعي من الارتفاعات يساوي «صفراً». إلا أن الخطأ غير مسموح لهؤلاء، لأنه سيكون النهاية الحتمية. وعلى الرغم من انتقادات الكثيرين لهم، إلا أنهم يبدون واعين بما يقومون به، ويسعون لإقناع متابعيهم بأنهم يقومون بهوايتهم المفضلة، آخذين في عين الاعتبار تدابير السلامة الضرورية، الأمر الذي تنفيه صورهم على الإنترنت التي يبدو فيها دانيال، مثلاً، معلقاً على حافة سقف بناية شاهقة، وهو غير مزود بأربطة الأمان.
وتعارض عائلات المغامرين الثلاثة ما يفعله أبناؤها، الذين يتسلقون البنايات ويلتقطون صوراً ذاتية (سيلفي)، إلا أن هؤلاء مصممون على الاستمرار. ويذكر أن ظاهرة تسلق البنايات الشاهقة والجسور، انتشرت في السنوات الأخيرة، وأغلب من يقوم بهذه اللعبة الخطرة هم من الشباب والمراهقين. وتحظر أغلب الدول هذه اللعبة، ويتعرض من يقوم بها لمساءلة قانونية تصل إلى السجن في بعض البلدان. ووجد الشبان الثلاثة ضالتهم في جزيرة هونغ كونغ التي تعج بالسكان (سبعة ملايين في كل 1000 متر مربع)، ووجود مئات الأبراج الشاهقة، بما في ذلك 50 ناطحة سحاب. ويقول تسوي «عندما أكون فوق سقف بناية وأنظر إلى الأسفل وأشاهد كل هذا العالم اسفل مني، فإن شعوراً جديداً يراودني».
وإضافة إلى صور الـ«سلفي» يقوم أفراد المجموعة بتصوير مراحل التسلق بوساطة الفيديو لمشاركة متابعيهم في جميع اللحظات التي مروا بها حتى الوصول إلى سقف البرج. ولم يقتصر نشاط الأصدقاء على جزيرة هونغ كونغ، إذ تمكنوا من تسلق برج مركز «بينغن» المالي في شينزن، شرق الصين، ويرتفع البرج 530 متراً. ويذكر أن السلطات في تايلاند كانت قد أوقفت الشبان الثلاثة ومنعتهم من تسلق الأبراج في بانكوك. ويأمل تسوي وصديقاه أن يتوقفوا عن هذه اللعبة الخطرة قبل أن يلقوا حتفهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news