الجيش اللبناني يربح معركة طرابلس ويخسر أهلها

استعاد الجيش اللبناني السيطرة على مدينة طرابلس، إلا أنه خسر في معركة كسب العقول والقلوب مع ارتفاع نسبة دعم تنظيم «داعش» بين سكان المدينة. وقال متحدث باسم الجيش إن خصومه الذين قاتلهم، إرهابيون ينتمون إلى جماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم «القاعدة»، وخلايا نائمة تابعة للتنظيم. يذكر أن نحو 42 شخصاً قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي، بينهم ثمانية جنود و22 مسلحاً.

على الرغم من تعهد الجيش بالقضاء على كل المسلحين الخارجين عن القانون، إلا أن عدداً من سكان المدينة لا يُبدون تحمساً كبيراً. ويشير البعض بأصابع الاتهام الى عناصر في الجيش بتدمير محال تجارية في الأسواق، التي تعتبر قلب المدينة الاقتصادي. وحدث ذلك في الوقت الذي لاتزال رايات «داعش» والنصرة ترفرف في طرابلس، حيث يعيش نصف السكان تحت خط الفقر. في المقابل، بات الجيش اللبناني متهم بالازدواجية، فبينما يلاحق من يقاتلون مع المعارضة السورية، يسمح لمقاتلي حزب الله بعبور الحدود للقتال مع جيش بشار الأسد. ويحرص السكان الأصغر سناً على تزويد الجماعات المسلحة بالسلاح، حتى لو لم يتواصلوا مع عناصرها مباشرة. ويعبر الشباب في أحياء طرابلس القديمة عن دعمهم لتلك المجموعات، في الوقت الذي لا يرى فيه هؤلاء في الجيش اللبناني مؤسسة عسكرية تدافع عنهم.

 

تويتر