بسبب انتقادات اقتصادية تضمنت مبالغات كبيرة

أميركا والغرب مطالبان بالاعتذار من اليابان

بن برنانكي كان من أشد منتقدي السياسات الاقتصادية لليابان. أ.ف.ب

زادت في العقدين الأخيرين الشكوك والتساؤلات حول مدى قصة النجاح الاقتصادي الذي حققته اليابان، وباتت تمتلك واحداً من أقوى اقتصادات العالم. وفي فترة ما سابقة وضعت اليابان أقدامها بكل قوة وثقة على طريق السيطرة على التكنولوجيا المتقدمة، التي تلعب دوراً كبيراً في السيطرة على الاقتصاد العالمي. ثم عانت اليابان بعد ذلك الركود والانكماش لفترة طويلة، تعرضت خلالها لانتقادات لاذعة وقاسية من الاقتصاديين الغربيين، ومنهم الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي بن برنانكي، في حين يفكر بعض المنتقدين حالياً في أنه قد يكون قد آن الآوان للمسؤولين الأميركيين وفي الدول الغربية، الاعتذار لليابان عن انتقاداتهم التي كانت تتضمن مبالغات كبيرة. وفي عام 2000 نشر برنانكي ورقة عمل يحث فيها صناع السياسة اليابانية على إبداء رغبة واضحة وحقيقية في البحث عن حلول روزفيلتية (نسبة إلى الرئيس الأميركي الراحل ثيودور روزفلت) لمشكلاتهم، لكن الزمن أثبت أن ورقة برنانكي لم تعد صالحة وتجاوزها الوقت، وأن معظم الدول الغربية وجدت نفسها في مشكلات مماثلة لما عانته اليابان إلى حد كبير. وفي واقع الحال، فإن الدول الغربية عانت في بعض الاحيان مشكلات أصعب من تلك التي عانتها اليابان، ولم يكن من المفترض ان يحدث ذلك. وبشأن السياسة النقدية فقد تعرض بنك اليابان الذي يقابله مجلس الاحتياط الأميركي للكثير من الانتقادات، لتصرفه البطيء للحد من الانكماش الاقتصادي ولرغبته في زيادة معدلات الفائدة كأول إشارة منه على التعافي الاقتصادي. غير أن البنك الياباني لم يرتكب خطأ يماثل قرار البنك المركزي الأوروبي برفع معدلات الفائدة في 2011، ليدفع بذلك أوروبا نحو الركود الاقتصادي، كما أن أياً من الدول الغربية، لم تعترف بأنها أحدثت فوضى اقتصادية لم تحدثها اليابان، ولم تشر من بعيد أو قريب إلى إمكان التعلم من التجربة اليابانية.

تويتر