الباكستانيون يبحثون أسباب انحدار اقتصاد بلادهم
نيكسون عمل على إيقاف تقدم الجيش الهندي نحو باكستان. أرشيفية
بعد نشر كتاب بابر أياز، الذي يحمل عنوان «ما هو الخطأ في باكستان؟»، الذي حقق شهرة كبيرة، أصبح هناك نوع من تنشيط الاهتمام بهذا الموضوع.
وأخذ الشعب الباكستاني يتحدث عن هذه القضية الجدلية في الندوات، وكان آخر الأشخاص الذين أسهبوا في الحديث عن الموضوع، هو العالم والمؤلف الدكتور أشرات حسين، الذي تلقى دراسته في بوسطن، وهو حاكم سابق لبنك باكستان الحكومي، كما أنه أصبح الآن عميد معهد إدارة الأعمال، وهو مسلح باستيعاب كبير لهذا الموضوع.
وخلال خطابه الذي ألقاه أمام نخبة من المفكرين، في مناسبة خاصة، ذكر العديد من الأمور التي سرعت من وصول الاقتصاد إلى الركود، وهو الأمر الذي يحتاج إلى كتاب كامل لسرده.
وكان الجواب عن السؤال الذي يستعلم سبب انحدار اقتصاد البلاد، معقداً جداً، وتواجه باكستان بصورة مستمرة خطر الصراع مع الهند، وقضية كشمير التي تعتبر بمثابة حبل يلف حول رقبة أي شخص يشغل منصب رئيس الحكومة، وخطر التشدد، والتزايد الكبير لتعداد السكان، والمعدل المنخفض للنمو، وتزايد جرائم الشوارع والجرائم ضد النساء، وانعدام سيطرة القانون، والاعتقاد أنه يوجد لباكستان من الأعداء أكثر مما لديها من الأصدقاء. والحالة المستمرة في التفكير بأن كل شيء نفعله يكون لمرحلة مؤقتة، ووصلت الأمور إلى حالة دفعت الناس إلى التفكير في مسألة تقسيم البلاد.
وهذه الأسباب ربما تكون من صنع الجيش، والنظام البيروقراطي، وطبقة التجار، وطبقة الإقطاعيين، ورجال الدين، إذ كان تأثير هؤلاء خانقاً على الشعب، نتيجة السلطة التي يمتلكونها.
وأضاف بعض المحللين إلى ما سبق علاقة الحب والكره مع الأميركيين، ومن المفيد الإشارة هنا إلى أنه لولا الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون، لقضي على معظم الجيش الباكستاني، لأنه في حرب عام 1971، وبعد سقوط دكا، أطلقت رئيسة الحكومة الهندية أنديرا غاندي العنان للجيش الهندي الأكثر قوة، كي يجهز على الجيش الباكستاني، لكن نيكسون اتصل برئيس الاتحاد السوفييتي في حينها، ليونيد بريجنيف، وهدد باستخدام الأسطول السابع إذا لم تقرر غاندي سحب قواتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news