إيران تتحدى العالم وتنفذ الإعدام في ريحانة جباري

الحملة الدولية لإنقاذ جباري من حبل المشنقة لم تفلح. أرشيفية

أدارت إيران ظهرها وسدت أذنيها للحملة الدولية الهادفة إلى إنقاد حياة مهندسة الديكور ريحانة جباري ونفذت حكم الإعدام فيها في أحد سجون العاصمة طهران، بتهمة قتل موظف سابق في الاستخبارات الإيرانية.

وعلى الرغم من كل النداءات الدولية والحقوقية، تم تنفيذ حكم الإعدام في جباري (26 عاماً) بتهمة حاربت لمدة خمس سنوات لنفيها وتأكيد أنها كانت ستكون الضحية إن لم يمت رجل الاستخبارات الذي تذرع بالاستعانة بها في تصميم ديكورات مكتبه قبل أن تطعنه في ظهره قائلة إنه اعتدى عليها جنسياً.

وهناك العديد من علامات الاستفهام والشكوك مازالت تدور حول نزاهة الكثير من المحاكمات في ايران وطرق الحصول على الاعترافات ووضع المرأة بشكل عام في المجتمع الإيراني. ورغم إبداء الرئيس الإيراني حسن روحاني مرونة أكبر في الاستجابة للضغوط الدولية في ما يتعلق بالأوضاع الداخلية لبلاده إلا أن الأرقام تشير إلى أنه تم تنفيذ أكبر عدد من أحكام الإعدام في العالم منذ توليه السلطة في عام 2013. وقالت والدة جباري إنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في ابنتها في احد سجون طهران، رغم الحملة الدولية التي ناشدت السلطات العفو عنها لأن قتلها لمرتضى عبدالعال سربندي الموظف السابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية تم بعد اعتدائه عليها.

وقالت منظمة العفو الدولية إن التحقيق الذي أفضى إلى إدانة جباري واعتقالها في 2007 كان معيباً للغاية وفيه ثغرات عديدة، بينما قالت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية الرسمية انه تم إعدام جباري بعد أن أخفقت أسرتها في إقناع ذوي القتيل بالتنازل عن إصرارهم على تنفيذ الحكم.

ولم تأخذ المحكمة بما قالته جباري بأنها قتلت سربندي دفاعاً عن النفس لأنها فشلت في التثبت من ذلك، بينما أضافت منظمة العفو الدولية أنه على الرغم من أن المتهمة اعترفت بطعن سربندي في ظهره مرة واحدة، إلا أنها ادعت أن شخصاً آخر كان موجوداً في المنزل هو الذي قتله.

 

تويتر