السرية تؤجج الجدل حول قدرات الصين النووية

قبل 50 عاماً، أي في أكتوبر سنة 1964، نفذت الصين أول تفجيراتها النووية، وأصبحت خامس عضو رسمي في النادي النووي بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (السابق)، والمملكة المتحدة، وفرنسا. وتمثل هذه الذكرى مناسبة لإلقاء نظرة على ترسانة الصين النووية، ومدى قدرتها على تطويرها، على ضوء التحديث الجاري في الترسانة النووية الصينية. ولكن المحللين يواجهون مشكلة شح المعلومات على ترسانة بكين النووية، بالنظر إلى السرية التامة المحيطة بها، وعدم تغيير بكين هذه الاستراتيجية حتى الآن.

وتقول الصين إن ترسانتها النووية دفاعية بحتة، ولمنع حدوث أي ضربة نووية على الصين. وبناء عليه فإنها لن تستخدم السلاح النووي، إلا إذا تعرضت لضربة بهذا السلاح. وتؤكد أنها لا ترغب في تطوير هذا السلاح. وتقول إنها تحتفظ بترسانتها النووية بأقل كمية ضرورية للدفاع عن نفسها. وهذا ما تؤكده قدرات الصين النووية المحدودة، خصوصاً خلال سنوات الحرب الباردة. وتوضح معلومات المراكز البحثية ان الصين كانت تملك 200 رأس نووي في عام 1990، عندما كانت بريطانيا تمتلك 350 رأساً نووياً وفرنسا 550 رأساً، وبضعة من هذه الرؤوس الصينية يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة وأما الرؤوس الاخرى مخصصة للردع الإقليمي، نظراً إلى المدى المحدود للصواريخ، والطائرات الحاملة لها.

تويتر