ملالا و«نوبل».. قضية كفاح مشترك بين الهند وباكستان
ملالا يوسف زاي. غيتي
فازت باكستان بجائزة نوبل للمرة الثانية، وهي المرة الثانية التي يكون فيها حامل الجائزة غير قادر عن العيش في بلده، وهي المرة الثانية التي لا تدعم فيها الدولة مواطنها الذي احتفل به العالم، فمنذ عام 1979 حتى 2014 تغير كل شيء ولم يتغير شيء.
لقد كتب الكثير عن هذه اللحظة التاريخية التي تسلمت بها ملالا يوسف زاي جائزة نوبل، ولذلك فإني لن أزيد على ذلك، لكن دعوني أخض قليلاً في موضوع حقوق الأطفال في جنوب آسيا. أولاً، من المهم جداً أن شريك ملالا في جائزة نوبل ناشط حقوق الأطفال الهندي كايلاش ساتيارثي. ويظهر هذا الفوز المشترك أنه على الرغم من المحاولات التي تهدف إلى إظهار الهند وباكستان كقطبين متعاكسين، إلا أن من الثابت أن كلا البلدين مشكلاتهما وحلولها ومستقبلهما متشابكة تماماً. وعلى سبيل المثال، فإن ساتيارثي، تمكن حتى الآن من إنقاذ نحو 80 ألف طفل من خطر عمالة الأطفال في الهند، وهو الأمر الذي لايزال يعتبر بلاءً منتشراً في باكستان. ويعتبر النشاط في حقوق الطفل مهماً جداً في الهند، كما هي الحال في باكستان. وبصورة مشابهة، فإن القضايا المتعلقة بتعليم الأطفال، خصوصاً تعليم الفتيات الصغار، والحقوق الأساسية، تعتبر كفاحاً مشتركاً بين الطرفين. وعن طريق الاعتراف بالكفاح المشترك للهند وباكستان، قامت لجنة جائزة نوبل بالتأكيد بوضعنا في المنظور الصحيح.
وثانياً، شاهدت قبل بضعة أسابيع فيلماً وثائقياً على المحطة الرابعة البريطانية، بعنوان «باكستان العار المخفي»، إنها قصة مروعة لأناس نراهم يومياً في حياتنا، لكننا لا نكترث بهم، أي أطفال الشوارع. ويوجد نحو أربعة ملايين طفل شوارع في باكستان، وهو وضع مأساوي بحد ذاته، لكن الأسوأ من ذلك أن النسبة العظمى من هؤلاء الأطفال يتعرضون للاعتداءات الجنسية، ونحن نعرف جيداً هذه القصص، لكن لا المجتمع ولا الحكومة تهتم لذلك.
يعقوب خان بانغاش كاتب في صحيفة «إكسبريس تريبيون»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news