بريطانيا عاجزة عن استيعاب المقاتلين العائدين من سورية
بريطانيا دقت ناقوس الخطر بسبب عودة شباب قاتلوا في سورية والعراق. أ.ف.ب
حذّر خبراء من أن بريطانيا لن تستطيع استقبال العدد الكبير من الشباب، الذين شاركوا في أعمال قتالية في الشرق الأوسط. ويبدو أن لندن لن تكون قادرة على مواكبة تدفق «الجهاديين» العائدين من سورية والعراق، حيث يرغب العديد منهم في الالتحاق ببرامج إعادة تأهيل، أطلقتها المملكة المتحدة أخيراً. وصرّح خبير في مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف، لم يذكر اسمه، بأن البرامج الحكومية لإعادة تأهيل وإدماج الشباب العائد من سورية والعراق، لا تمتلك الموارد الكافية لاستقبال أعداد ضخمة من «الجهاديين» العائدين. وقال المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي، إن المركز تلقى اتصالاً من شاب بريطاني في الخارج، يدعي أنه يمثل 30 بريطانياً، انضموا إلى صفوف الكتائب الجهادية في العراق وسورية، ويرغبون في العودة إلى بلادهم، لكنهم يخشون السجن لفترات طويلة، كما أعربوا عن استعدادهم للالتحاق ببرامج إعادة التأهيل. ويذكر أن هناك نحو 1500 بريطاني سافروا للقتال في صفوف المسلحين في الشرق الأوسط. ويقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، حراس رفيق، «الموارد الحالية غير كافية لاستقبال العدد الكبير من العائدين». وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قد أعلن تدابير لمواجهة «الجهاديين» العائدين من سورية، بما في ذلك تلك التي تتطلب من المشتبه في صلتهم بالإرهاب المشاركة في برامج «اجتثاث التطرف»، مثل برنامج «تشانل»، الذي يضم عناصر من الشرطة وأخصائيين اجتماعيين. وفي 2012 لاحظت لجنة الشؤون الداخلية أن تسعة من أصل 17 من مقدمي الدعم للعائدين من القتال، قد فقدوا التمويل. وقال وزير داخلية الظل إيفيت كوبر، «نحث الحكومة على إعادة النظر في القدرة الحالية، لضمان سير البرامج التأهيلية فهي غير كافية للاستجابة للزيادة في عدد الأشخاص المنخرطين فيها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news