فرنسا تريد عملية عسكرية لضبط الفوضى في ليبيا

عبّرت النخب السياسية في فرنسا عن قلقها إزاء الفوضى التي تجتاح مناطق واسعة من إفريقيا، وخروج الصحراء الكبرى خارج السيطرة. وبدأ الخطاب الرسمي الفرنسي تجاه الفوضى التي تتخبط فيها ليبيا منذ بضعة أسابيع يتخذ منحى أكثر هجومية، وبدا واضحاً في خطابات الرئيس فرانسوا هولاند، أخيراً، الذي دعا إلى «ضرورة التحرك في ليبيا»، قائلاً إن هذا الموضوع بات شغله الشاغل. يذكر أن الموقف الفرنسي كان يرفض أي عملية عسكرية جديدة في ليبيا، بعد تلك التي أطاحت بنظام (الرئيس السابق) معمر القذافي، هذا الموقف يتجه إلى الحسم أكثر في اتجاه عمل عسكري آخر في ليبيا، لكن بشروط، على رأسها ضرورة بناء تحالف دولي يكون لفرنسا دور فيه، من دون أن يكون هذا الدور قيادياً. ووفقاً لمصدر عسكري فرنسي، فإن باريس ترى من الضروري التحرك سريعاً في جنوب ليبيا، لقطع الإمدادات التي تغذي الجماعات المسلحة في مالي، لكن جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، وغيرها من التنظيمات المسلحة التي اتخذت من ليبيا ملاذاً آمناً، قد تنطلق منه لتهديد المصالح الغربية أو الحلفاء في المنطقة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية هولاند إلى أدنى مستوى لها، ولم يسبق لرئيس فرنسي في تاريخ فرنسا الحديث أن انخفضت شعبيته إلى مثل هذا المستوى، فقد أعرب 13% فقط من الفرنسيين عن ثقتهم به.

 

تويتر