«الناتو» أمام تحديات حماية الحدود الشرقية والجنوبية لأوروبا

تعتبر أوروبا هذه الأيام جزيرة من الاستقرار في بحر من الصراع. ففي الشرق، أضافت روسيا قوات جيشها إلى القوات الانفصالية في أوكرانيا. وإلى الجنوب، يتصاعد انعدام الاستقرار المتزايد والتعصب وكذلك الصراع الطائفي. وتتمثل المسؤولية العظمى لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في الحماية والدفاع عن الحلفاء، ضد أي اعتداء خارجي.

وخلال الاستعداد من أجل القمة التي ستعقد الأسبوع المقبل في ويلز، فإن رد الحلف على العدوان الروسي والأزمة في العراق سيكونان من الموضوعات الأساسية على الأجندة. ويشكلان تحديات أمنية مختلفة جداً، ويطالبان أيضاً بردود مختلفة جداً.

ويهدد ظهور تنظيم «داعش» استقرار منطقة الشرق الأوسط. وبدأت الجماعات تتوحد في العراق ضد هذا الخطر المشترك. وأدى التدخل الصلب من قبل الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين إلى وقف تقدم «داعش»، بيد انه يظل خطراً على المدى البعيد.

واندلعت الازمة الأوكرانية بصورة مفاجئة تماماً مثل العراقية، لكن اصولها مختلفة تماماً، إذ اتضح أن الأزمة الأوكرانية قد صنعت في موسكو التي تتحدث عن السلام، إلا أنها لم تتخذ أي خطوة نحو السلام، لا بل إنها اتخذت خطوات معاكسة، وواصلت تزويد الانفصاليين بالأسلحة، والمقاتلين والتمويل.

تويتر