إسرائيل تفجِّر أزمة إنسانية في غزة

يدخل العدوان الإسرائيلي على غزة أسبوعه الرابع، الأمر الذين نجمت عنه أزمة إنسانية في القطاع، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة مع استمرار العدوان، وحتى قبل الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في بداية يوليو الماضي، كانت غزة تترنح تحت وطأة حربين خلال السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى حصار منع عنها مواد البناء، ما فاقم نسب البطالة. وفي أغسطس 2012، أي بعد تسعة أشهر على الحملة العسكرية المكثفة، نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريراً خلصت فيه إلى نتيجة مروعة بأنه «إذا لم يتم اتخاذ أية إجراءات لمعالجة نقص حاجات سكان غزة، فإنه لن يكون من الممكن العيش في القطاع بحلول عام 2020».

وأظهر التقرير مدى فظاعة العيش في قطاع غزة، إذ إن قطع الكهرباء مسألة عادية، و10% فقط من مياه الآبار صالحة للشرب. وفي عام 2016 يمكن أن تصبح هذه المياه غير قابلة للاستخدام أصلاً، والكثافة السكانية عالية، وتزداد باستمرار، وعملت إسرائيل على تدمير الاقتصاد عن طريق منع صيد الأسماك والزراعة والبناء. وأشار التقرير إلى أن الحياة اليومية يمكن أن تزداد سوءاً بحلول عام 2020. وقال «لن يكون هناك أي وصول موثوق إلى مصادر مياه الشرب الآمنة، ومعايير الرعاية الصحية والتعليم ستتدهور بصورة متواصلة، كما أن رؤية وصول التيار الكهربائي إلى الجميع مسألة أصبحت من ذكريات الماضي».

تويتر