أفغانستان على خطى العراق

على الرغم من الاختلافات بين البلدين، فإن أفغانستان تبدو مرشحة بقوة للانزلاق قريباً في طريق الفوضى الأمنية الذي انزلق إليه العراق أخيراً، بعد أن فشل كبلد موحد في حل أزمته السياسية.

وأرجع بعضهم سيطرة المسلحين المتطرفين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على الموصل وتكريت وفشل القوات العراقية، إلى أن الولايات المتحدة وقوى التحالف معها خرجت من العراق وتركته وحيداً لمصيره قبل الأوان. ومنذ 2010 انشغلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن بتصوراتهما وأفكارهما بشأن العراق وكيفية التعامل بدلاً من متابعة ما يشهده من تطورات وأحداث ومحاولة التأثير فيها. وعلى الرغم من أن أفغانستان مختلفة بوضوح عن العراق، ونقاط ضعفها مغايرة أيضاً، إلا أن هناك خوفاً من أن يحدث في أفغانستان ما حدث في العراق لو تكرر سيناريو العراق لعام 2011 في أفغانستان عام 2015.

وبخلاف العراق الثري بالنفط والغاز، فإن أفغانستان بلد فقير وشعبها الفقير أكثر عرضة للتطرف من السنّة في العراق، ويخشى معظم الأفغان أن بلادهم مقبلة على عصر مظلم آخر من التطرف والحرب والعزلة، ويريدون من المجتمع الدولي أن يستمر في دعمهم حتى بعد انتهاء الوجود العسكري الأميركي والغربي في افغانستان.

تويتر