استمرار النزوح إلى مناطق أكثر أمناً بسبب المواجهات بين كييف والموالين لروسيا

الأزمة الإنسانية تتفاقم في شرق أوكرانيا

التظاهرات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا تحوّلت إلى قتال مع القوات الحكومية. غيتي

تسبب القتال الدائر في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لروسيا في أزمة إنسانية كبيرة، تتمثل في النزوح اليومي المتزايد للمدنيين من بيوتهم وأحيائهم وقراهم إلى مناطق أكثر أمناً.

كما ترتب على القتال أزمة في المواد الغذائية التي شحت بطريقة حادة، إضافة إلى الانقطاع المتكرر لخدمات الماء والكهرباء عن السكان، لا سيما معظم المحاصرين في مدينة سلافيانسك الذين كانوا بلا ماء ولا كهرباء أو غاز طوال الأسبوع الماضي. وطبقاً لمصادر متعددة، فإن ما لا يقل عن 270 شخصاً قتلوا في المناطق الشرقية من أوكرانيا منذ أن أطلقت كييف عمليتها العسكرية قبل شهرين ضد المسلحين المتمردين الموالين لروسيا.

ودفع سوء الأحوال في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الموالون لروسيا الآلاف إلى النزوح عنها، وتصاعدت موجة النزوح حين بدأ الجيش الأوكراني بقصف مدينة سلافيانسك في بداية شهر مايو الماضي، حيث نزح ما بين 15 و20 ألفاً من الأهالي إلى مدينة سيفاتوغورسك المجاورة، معتمدين على ما يقدمه أهلها لهم من مساعدات في تأمين السكن والغذاء.

ويقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الأزمة الانسانية في شرق أوكرانيا تثير قلقنا المتزايد في موسكو، وإن حكومته طلبت من كييف السماح لها بتقديم المساعدات لكن طلبها قوبل بالرفض. واتهمت الولايات المتحدة روسيا بالتصرف تجاه الأزمة الأوكرانية بأسلوب «القرن التاسع عشر» بما فيه من غلظة وخشونة بعيداً عن الحد الادنى من المرونة والدبلوماسية، بينما يقول محللون إن تصرفات إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما تجاه الأزمة لم تكن مقبولة من الروس، ما يسهل علينا القول إن أزمة أوكرانيا أعادت موسكو وواشنطن بقوة إلى سنوات الحرب الباردة بكل ما فيها من تحدٍ وخطوات تصعيدية متبادلة.

تويتر