أعادت تركيا إلى أجواء التوتر والاستقطاب

كارثة منجم سوما ضربة لحكم أردوغان

مساعد أردوغان يركل أحد المتظاهرين. أ.ب

جاءت كارثة منجم سوما، التي راح ضحيتها أكثر من 282 من عمال مناجم الفحم، لتوجه ضربة قاسية لحكم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه المستمر منذ اكثر من 11 عاماً، ولتعيد تركيا إلى أجواء التوتر والاستقطاب.

ويقول الكاتب الصحافي البريطاني باتريك كوكبيرن، إنه عند زيارة أردوغان لموقع المأساة في سوما، اضطر للاختباء في متجر هرباً من جماهير المتظاهرين التي كانت تصيح واصفة إياه بأنه «لص وكاذب»، ولم يبذل جهوداً كافية للحيلولة دون وقوع الكارثة. بينما أشارت قوى المعارضة إلى انه لم يكن مؤيداً لتعزيز اجراءات الأمن في المناجم. وما زاد من موقف أردوغان سوءاً انه تم تصوير أحد مساعديه وهو يركل أحد المتظاهرين، إذ سرعان ما انتشرت لقطة الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. غير أن رئاسة الوزراء سارعت إلى نفض يديها من الحادث، وقال أحد المسؤولين، إن «الأمر يتعلق بالمساعد شخصياً». ولدى اتصال اوساط إعلامية بالمستشار، «يوسف يركل»، الذي قام بركل المتظاهر لسؤاله عما اذا كان هو الشخص الذي يظهر في الفيديو، ردّ بالإيجاب انه هو وسيصدر لاحقاً بياناً لتوضيح ما حدث.

ويتوقع كوكبيرن وغيره ان تلقي مأساة منجم سوما بظلالها القاتم على فرص ترشيح أردوغان لانتخابات الرئاسة التركية في أغسطس المقبل، خلفاً للرئيس الجاري عبدالله غول. كما يتساءل هؤلاء عن مدى وحجم الخسائر السياسية التي ستلحق بأردوغان نتيجة هذه الكارثة. واتضحت خلال العام الماضي علامتان بارزتان في السياسة التركية، اولاهما وقوع سلسلة من الفضائح السياسية في حكومة أردوغان وحزبه (العدالة والتنمية)، والثانية أن أردوغان وحزبه مازالا يحظيان بدعم كبير، كما أظهرت الانتخابات المحلية الاخيرة، التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية بنسبة 42.8% من الأصوات.

تويتر