المشروع تطلب 150 ألف قارورة بلاستيكية

ريتشارد يشيّد «جزيرة بلاستيكية» من النفايات معادة التدوير

البيت يبدو قصراً وسط الجزيرة. من المصدر

اهتم كثيراً بالبيئة منذ أن كان صغيراً، حتى باتت همه الوحيد، فترك عمله ليسهم في المحافظة عليها، فقد ترك ريتشارد سوا النجارة بعد عقود طويلة قضاها في هذه المهنة، ليمضي ست سنوات في إنجاز مشروع حياته، المتمثل في «جزيرة اصطناعية» لغرض السكن، حيث شيدها بالمواد القابلة للتدوير.

واستعان النجار المحترف بنحو 150 ألف قارورة بلاستيكية لهذا الغرض، واعتمد على تصميم هندسي يتيح للمبنى الطفو فوق سطح الماء. ويتضمن المخطط بيتاً يتكون من ثلاثة طوابق، وحدائق صغيرة، وشاطئ من الرمل الناعم. أما النباتات فهي شيء أساسي بالنسبة للسيد سوا، وذلك من أجل الحفاظ على التوازن البيئي، حسب تعبيره، كما أن غرس بعض الأشجار عزز الهيكل بشكل فعال، لأن جذورها تنمو وتلتف حول القوارير البلاستيكية، والأجزاء الأخرى، وتزيد من تماسكها، وتصبح بالتالي قادرة على مواجهة الأمواج.

ويعتمد المشروع على الأمطار والطاقة الشمسية، ويمكن الوصول إلى الجزيرة الواقعة بالقرب من سواحل المكسيك، بواسطة قارب صغير يبحر بمساعدة 1000 قنينة بلاستيكية معادة التدوير، وضعت على الجانبين. وبالطبع لا يبدو المكان مثل فندق فخم، لكنها فكرة جديرة بالاهتمام، إذا أخذنا في الحسبان البعد البيئي، والمنزل البلاستيكي مفتوح للزوار، ويمكنهم المشاركة بأفكار جديدة. واستطاع سوا الذي أطلق مشروعه البيئي في 1998 أن ينشئ محمية طبيعية صغيرة، وأن يبني منزلاً متكاملاً، يتضمن غرفة نوم وحماماً ومطبخاً.

كما أن الجزيرة البلاستيكية الصغيرة لديها اكتفاء ذاتي في ما يخص الطاقة الكهربائية، التي تولد بواسطة الألواح الشمسية، والماء الذي يتم تجميعه من المطر في حاويات بلاستيكية أيضاً.

 

تويتر