«الكرملين» يقترح احتلال أراضٍ أوكرانية لحل مشكلات القرم

بوتين ورئيس أوكرانيا المعزول فيكتور يانوكوفيتش. أ.ف.ب

مع اشتداد حالة الغضب في مدينة أوديسا وشرق أوكرانيا، حيث يجري حرق المباني، فإن الفوضى يمكن أن تتحول إلى حملة روسية عسكرية منسقة، يمكن أن تصل إلى كييف، لكنها لا يمكن أن تفعل ذلك لأسباب عدة، أحدها كون «الكرملين» عمل على ضم شبه جزيرة القرم، فإنه يريد الحصول على طريق إليها عبر البر، ولكن ثمة سبب أساسي، هو الموارد.

وربما تعتبر القرم من الناحية الرسمية والنظرية جزءاً من روسيا، لكنها لاتزال تعتمد على أوكرانيا للحصول على معظم الضروريات الأساسية مثل الماء والكهرباء. لذلك فإن القوات الروسية ربما تلجأ قريباً إلى السيطرة على أنابيب المياه التي تغذي القرم.

وتبلغ كمية المياه التي تزود القرم أقل من 60% مما كانت عليه الحال قبل الاحتلال الروسي. وتعتمد القرم على أوكرانيا في الحصول على 80% من المياه. كما أن معظم أراضي القرم زراعية. ولذلك فإن نقص المياه يمكن أن يؤثر كثيراً في الزراعة. وتقول حكومة كييف إن القرم لم تدفع ثمن المياه التي تستهلكها، ولذلك فإنها تدين لحكومة أوكرانيا بمبلغ 200 ألف دولار. وذلك رداً على مطالبة روسيا كييف بدفع ثمن الغاز.

واقترح رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف، حلين معقولين لمشكلة المياه في القرم، وذلك عن طريق بناء شبكة مياه يجري تزويدها مباشرة من روسيا، أو بناء محطة تحلية، لكن في هذه الحالة يكلف كل متر مكعب من المياه العذبة 1.2 دولار. ولكن الكرملين يرى أنه إذا رفضت أوكرانيا تقديم المياه للقرم فيمكنها احتلال الأرض التي توجد فيها شبكة المياه. هذه ليست المشكلة الوحيدة، إذ إن منطقة القرم تعاني متاعب في الحصول على الكهرباء أيضاً.

 

 

تويتر