بلير متواطئ مع الـ «سي آي إيه» ومتورط في عملياتها

لم يقتصر دعم رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، للرئيس الأميركي السابق جورج بوش في «الحرب على الإرهاب» وغزو أفغانستان والعراق، بل امتد ليشمل تأييد ما كانت تقوم به الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) من عمليات خطف، واحتجاز بلا محاكمة، وتعذيب، وترحيل قسري، لمتهمين لمجرد الاشتباه فيهم.

وكان بلير ووزير خارجيته جاك سترو على علم بكامل بتفاصيل البرامج السرية لـ«سي آي إيه» والاستخبارات البريطانية، للخطف والتعذيب، وبرحلاتها الجوية لأغراض ترحيل السجناء بهدف استكمال التحقيق معهم، والذي يتضمن تعرضهم للتعذيب.

كما عرضت إدارة بوش آراء ومشورات قانونية على بلير وسترو بشأن أنشطة الاستخبارات الأميركية، حول بعض أساليب الاستجواب غير المقبولة، مثل «الإيهام بالغرق»، وجعل هذه الاساليب قانونية. وأثارت الرحلات الجوية السرية التي نظمتها الاستخبارات المركزية الاميركية في تلك الفترة بالتواطؤ مع حكومات أوروبية وغيرها لنقل وترحيل مئات السجناء والمتهمين والمشبوهين موجة استنكار في أوروبا وغيرها، وتواصل الشرطة البريطانية التحقيق في احتمال توجيه اتهامات جنائية لضباط في الاستخبارات البريطانية، بشأن ما تردد عن تورطهم في تسليم مشتبه فيهم إلى بلدانهم الاصلية، حيث تعرضوا للتعذيب.

 

تويتر