انتخابات تركيا أكبر اختبار لسلطة أردوغان

ينبغي على الأتراك وجيرانهم وحلفائهم أن يستعدوا للنظر إلى تركيا ما بعد رجب أردوغان، الذي حكمها بحزبه 11 عاماً متتالية، وترك بصمته الواضحة على مختلف تفاصيل حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. أما إذا أسفرت الانتخابات العامة التي تعتبر أكبر وأخطر اختبار لسلطة أردوغان منذ تسلمه السلطة، عن فوز حزب العدالة والتنمية، ذي التوجهات الإسلامية المعتدلة، فلن يكون في هذا الأمر مفاجأة لكثيرين.

ويواجه أردوغان (60 عاماً)، سلسلة من التحديات، بعد أن مرر خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من القوانين لحماية نفسه ورفاقه من مزاعم الفساد التي هزت حكومته، وجنّد الآلاف من رجال الشرطة للتحقيق في هذه المزاعم بطريقة تحفظ ماء الوجه.

وينظر البعض إلى قيام أردوغان بمنع وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» و«يوتيوب»، على أنه عامل قلق يثير مخاوف قسم من الأتراك يرون أنهم يواجهون إدارة حكومية استبدادية.

ونصح محللون الأتراك بأن عليهم البدء سريعاً بالبحث عن شخصيات قيادية جديدة لإدارة البلاد، حتى ولو كانت من داخل حزب العدالة والتنمية نفسه، لأن كثيراً من المشكلات تحيط بأردوغان وأفقدته كثيراً من سمعته كرجل دولة، حتى وإن فاز في الانتخابات.

تويتر