فرنسا أجرت تجارب نووية على نطاق أوسع من المعلن

أثارت خريطة جديدة للتجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، دهشة المراقبين والرأي العام، إذ اتضح أن باريس أعطت الضوء الأخضر للقيام بهذا النوع من التجارب على نطاق أوسع مما كان يعتقد.

وتكشفت هذه الحقيقة خلال التحقيق الذي تجريه لجنة مستقلة عقب شكوى تقدم بها بعض الذين شاركوا في هذه التجارب. ومن خلال هذه الخريطة بات الجميع يعرف موقع سقوط القنابل النووية بالضبط سواء في الصحراء الجزائرية أو غيرها. وشملت التجارب شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

ويعتقد الخبراء أن إشعاع القنبلة الأولى التي أطلقتها الطائرة الفرنسية، وأطلق عليها اسم «اليربوع الأزرق»، وصل إلى سواحل إسبانيا، وغطت نصف سماء جزيرة صقلية.

وتقول سجلات وزارة الدفاع الفرنسية إن الجرعات المنبعثة من التفجيرات كانت ضعيفة، في الغالب، ولم تكن لها أضرار. ويقول المتخصص في التجارب النووية، برونو باريو، الذي حلل الوثائق السرية، إنه «يمكن أن تكون المعايير آنذاك أقل صرامة من الآن، والتقدم العلمي الحديث في المجالات الطبية أثبت أنه حتى الجرعات القليلة قد تسبب أمراضاً خطرة ولو بعد مرور 20 أو 30 عاماً».

 

تويتر