خامنئي غير متحمس للاتفاقية النووية

أثارت دوائر سياسية الشكوك حول مسار المحادثات مع إيران، في الوقت الذي لم يتضح بعد موقف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وقد تحدث مسؤولون من التيار المتشدد عن معارضة المرشد للاتفاقية. وذكر العضو في لجنة الأمن في البرلمان جواد كريمي، أن خامنئي وبخ أعضاء بعثة المفاوضات، لأنهم لم «يلحوا على حقوق إيران النووية»، وعكس ما يبدو عليه الحال فإن إدارة الرئيس حسن روحاني تحظى بدعم هش من قبل المرشد الأعلى، فقد أعرب الأخير عن عدم تفاؤله إزاء المحادثات النووية، قبيل أيام من الاتفاقية.

وفي السنوات الأخيرة، انتقد الزعيم، في خمس حالات منفصلة، «تراجع» المفاوضين النوويين خلال إدارة محمد خاتمي، وذكر دائما أن النتيجة الوحيدة لهذا التراجع كان زيادة توقعات الغرب من طهران. وخلال حملته الانتخابية، أجاب روحاني على أولئك الذين انتقدوا دوره في المفاوضات في ظل خاتمي بتذكير مواطنيه بأن المرشد الأعلى قد أيد صراحة نتائج المحادثات في ذلك الوقت.

وعلى الرغم من هذا، كشف روحاني بعض الحقائق المذهلة حول موقف الزعيم المعقد إزاء اتفاق 2003 في كتابه «الأمن القومي والدبلوماسية النووية». وذكر روحاني أنه قبل توقيع الاتفاق مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي أصبحت في نهاية المطاف معروفة باسم اتفاق سعدات أباد، انه اتصل بمكتب خامنئي ليعلم بالطبع موقف الأخير من الأحداث، ولكن لم يتلقَ أي رد من مكتب المرشد.

تويتر