وحدة إسرائيلية سرية تشجع على مقاضاة منظمات فلسطينية دولياً

بنيامين نتنياهو. أ.ف.ب

كشفت وثيقة قدمتها إلى محكمة أميركية عائلة «وولتس» الأميركية اليهودية، التي قُتل ابنها بتفجير في تل أبيب عام 2006، عن وحدة سرية يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد السابق مائير داغان، تعمل على تشجيع تقديم دعاوى إلى محاكم في دول بالعالم ضد منظمات فلسطينية.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن عائلة وولتس قدمت هذه الوثيقة، أول من أمس، في إطار الدعوى القضائية في المحكمة الفدرالية في نيويورك ضد «بنك أوف تشاينا» الصيني، وكشفت أنه يشارك في نشاط الوحدة الإسرائيلية السرية التي أنشئت عام 2002، وتضم كلاً من الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومجلس الأمن القومي، وبإشراف نتنياهو مباشرة. وأضافت الصحيفة أن هذه الوحدة السرية جنّدت عائلات قُتل أبناؤها في هجمات فلسطينية خلال الانتفاضة الثانية من أجل تقديم دعاوى قضائية ضد بنوك ومؤسسات مالية أخرى، تسمح بنقل أموال إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة. وزودت الحكومة الإسرائيلية هذه العائلات بمعلومات أمنية حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية، وتعهدت بأن يدلي مسؤولون أمنيون إسرائيليون بشهادات أمام المحاكم الأجنبية التي تنظر في دعاوى كهذه.

وقالت الصحيفة، إنه في عام 2005 تم الكشف عن نقل أموال من مقار حركتي المقاومة الإسلامية «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في سورية إلى الصين ومن هناك إلى قطاع غزة بواسطة «بنك أوف تشاينا».

وأبلغت إسرائيل السلطات الصينية بتحويلات الأموال هذه، إلا أن السلطات الصينية رفضت التدخل ووقف هذه التحويلات، وشددت على أن «حماس» ليست منظمة «إرهابية».

وتدعي إسرائيل في إطار قضية عائلة وولتس، أن تحويل هذه الأموال ساعدت في تنفيذ العملية التفجيرية في تل أبيب التي قُتل فيها ابن العائلة خلال زيارته لإسرائيل.

تويتر