تركيا تخذل حليفتها الأمنية إسرائيل

ظلت تركيا وإسرائيل حليفتين 50 عاماً تقريباً، وكان التعاون الاستراتيجي والاستخباراتي يتم على أعلى المستويات بين البلدين. وبدأت هذه الشراكة في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، وانضمت الاستخبارات الإيرانية إلى التحالف خلال حكم الشاه. ولم تسمح السلطات الإسرائيلية بالكشف عن أسرار العلاقة بين البلدين إلا أخيراً. وتضمن التعاون تبادل المعلومات حول الأعداء المشتركين في المنطقة، بما في ذلك سورية والعراق وإيران ما بعد الثورة. ولم تتأثر العلاقات الأمنية والتنسيق الاستخباراتي على الرغم من الأزمات العديدة التي عصفت بالبلدين. وتربط العاصمتين مواثيق مكتوبة وأخرى غير مكتوبة. ويبدو أن تركيا الجديدة اختارت إدارة الظهر لحليفة الأمس، بالكشف عن خلية التجسس الإسرائيلية، قبل أسبوعين. ومع تدهور العلاقات السياسية والدبلوماسية بعد حادث سفينة مرمرة في 2010، فالدولتان لم تكونا أبداً عدوتين. وفقاً لتقارير إعلامية أجنبية، فقد كانت تركيا منذ فترة طويلة قاعدة للعمليات لعملاء الموساد ضد إيران. ومع ذلك، قيل أخيراً ان رجل أعمال بلجيكياً من أصول إيرانية اعتقل في إسرائيل بتهمة التجسس، لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، الذي أنشأ شركات في تركيا لتكون بمثابة غطاء لعمليات التجسس.

 

تويتر