التحرير جمهورية «تمرد».. ورابعة إمارة إسلامية.. والزمالك للمثقفين.. والـ «كيت كات» لربـــات البيوت
مصر تنقسم إلى 6 ميادين في انتفاضـة 30 يونيو
جانب من تظاهرة المثقفين في الزمالك. الإمارات اليوم
توزعت مصر على ستة ميادين كبرى عشية وصباح تظاهرات 30 يونيو، وفيما بدت الأضواء مركزة على المعسكرين الكبيرين، وهما اعتصام الثوار المعارضين للرئيس مرسي بميدان التحرير، واعتصام الإسلاميين في ميدان رابعة العدوية، استضاف ميدان العباسية اعتصاماً للمنادين بنزول الجيش، وميدان مصطفى محمود تجمعاً لانصار مبارك، وحي الزمالك اعتصاماً للمثقفين، وميدان الـ«كيت كات» اعتصاماً لربات البيوت والطبقات الشعبية، فيما عزز تشظي الصورة إعلان عدد من القبائل العربية في مطروح وسيناء والصعيد، المحسوبة في السابق على جبهة الرئيس مرسي، بفضل التأثير السلفي بينها، سحب تأييدها للمعسكر الاخواني، وانضمامها الى التظاهرات الشعبية المعارضة.
وتفصيلا، طافت «الإمارات اليوم» عشية وصباح تظاهرات 30 يونيو ستة ميادين مختلفة، بدا كل واحد منها يعيش دولته المستقلة، حسب تعليق مراقبيه.
ففي ميدان التحرير رصدت «الإمارات اليوم» سيطرة حركة «تمرد» و«جبهة 30 يونيو» على الميدان، سواء على المنصة أو اللجان الشعبية، أو فعاليات التظاهرات.
وقال مسؤول الاتصال السياسي في حركة «تمرد»، محمد عبدالعزيز، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الحركة أغلقت مقارها في كل أنحاء الجمهورية، وأصبح الشارع والميدان والمنصات الرئيسة مراكز وجودها، وان التظاهرات مستمرة، والتوقيعات على استمارات الحركة متواصلة».
وقال مسؤول الصعيد في «تمرد» عبدالرحمن عبودي، لـ«الإمارات اليوم» إن «القوى السياسية وأعلامها ستختفي من الميدان، وسندعو الجميع إلى رفع علم مصر تحت راية جبهة 30 يونيو».
وكان شقاق حدث أثناء المؤتمر الصحافي لـ«تمرد»، الذي أعلنت فيه أرقام الموقعين على استمارة المطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة بين فريقين، أحدهما مؤيد لتسليم البلاد الى رئيس المحكمة الدستورية، والثاني يدعو إلى وضع دستور جديد أولا، وتبع الشقاق الذي تطور الى اشتباك بدني، اتفاق على تحاشي أي طرح يؤدي إلى خلافات راهنة.
وفي رابعة العدوية، واصل الموالون للرئيس مرسي اعتصامهم، تحت راية الدفاع عن الشرعية، فالقى الداعية صفوت حجازي خطاباً حماسياً هاجم فيه المعارضون والقوى المدنية، واعتصام التحرير الذي تم فيه اغتصاب 18 فتاة، على حد زعمه، وقال ناشط إخواني لـ«الإمارات اليوم» إن «الاخوان سينتهجون خطا دفاعيا وسلميا، ولن يخرجوا من رابعة العدوية، طالما ظلت تظاهرات الاتحادية في إطار السلمية».
وراجت أنباء عن هجوم مرتقب على مقر جريدة «الحرية والعدالة» الناطقة باسم الاخوان المسلمين بالمنيل، ودعا صحافيون بالجريدة شباب الاخوان إلى نجدتهم.
أما في حي الزمالك الارستقراطي، فقد احتشد المئات من المثقفين وأبناء البرجوازية المصرية، في حفل ساهر بالشارع أمام وزارة الثقافة، أحياه الفنان علي الحجار وفرق موسيقية شبابية جديدة.
وأعلن مثقفون معتصمون ومحتلون لمبنى وزارة الثقافة منذ 25 يوماً، احتجاجاً على سياسات الاخوان، عن خروجهم في مسيرة كبرى من ميدان الاوبرا، ومشاركتهم في تظاهرات 30 يونيو، كما أعلنت مثقفات عن تنظيمهن حفلة ضرب بـ«القباقيب» لنظام مرسي، في تشبيه له بما حدث مع شجرة الدر.
في الطرف المقابل من النيل، استضاف حي الـ«كيت كات»، المجاور لحي امبابة الشعبي، تجمعاً من نوع آخر، حيث عبر عن ربات البيوت الشعبيات الرافضات لنظام مرسي، وقالت مشاركة التقتها «الإمارات اليوم» إن «نظام مرسي حول حياتنا الى جحيم، فالأسعار ارتفعت، والبطالة تفاقمت، والكساد طال كل شيء». ورصدت «الإمارات اليوم» أن معظم الشعارات التي تهتف بها تظاهرات الـ«كيت كات» تتعلق بالأحوال المعيشية المتردية.
وقالت الصحافية هبة المرمى لـ«الإمارات اليوم» إن اعتصام الـ«كيت كات» لم يغادر مكانه، ولن نذهب الى الاتحادية أو التحرير، ولكن لن نعود الى بيوتنا قبل رحيل النظام.
على صعيد موازٍ، وعلى مقربة من الـ«كيت كات»، وتقريباً من ميدان مصطفى محمود، التقت «الإمارات اليوم» بمجموعة من أنصار مبارك من ائتلاف «آسفين يا ريس»، حيث أصدروا بياناً، أمس، أعلنوا فيه التحاقهم بتظاهرات 30 يونيو، تحت شعار علم مصر. أما في العباسية فقد احتشد انصار الدعوى الى نزول الجيش بالقرب من وزارة الدفاع بأعداد محدودة.
من جهة أخرى، تراجع ممثلون عن القبائل العربية في مصر، أمس، عن دعمهم لنظام مرسي، في خطوة بدت غريبة عن المشهد السياسي، فقد أعلن ائتلاف القبائل العربية في بيان تلاه من على منصة ميدان التحرير انحيازه لتظاهرات 30 يونيو، وتأييده للشعب المصري.
وفي الصعيد أعلن اتحاد شباب الهوارة مشاركته في التظاهرات، وقال الاتحاد في بيان، إن القبيلة ببطونها السبع (البلابيش، الهمامية، والوشاشات، واولاد نجم، واولاد يحي، والقليعات، والسماعنة)، ستشارك في التظاهرات، كما أعلنت قبائل الأشراف في قنا الأمر نفسه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news