«سلفيو كوستا والتيار الشعبي» يكسرون الاستقطاب
سلفيو مقاهي كوستا يرفضون الدستور الجديد. الإمارات اليوم
على الرغم من تأييد السلفيين الساحق للدستور، الا أنه يلقى معارضة الفئات الأكثر تشدداً بزعامة محمد شوقي الاسلامبولي، التي تعتبره دستوراً غير اسلامي، وترفضه ايضاً الفئات الأكثر اعتدالاً في التيار ومنها سلفيو كوستا، نسبة الى رواد مقاهي كوستا من الشباب السلفي، اضافة الى سلفيو التيار الشعبي الناصري.
وإذا كان الاستفتاء على الدستور، قد اشعل حرب المنشورات والمسيرات والهتافات بين انصار نعم وأنصار لا، فإن معركة اخرى اشتعلت ايضاً بين فصائل السلفية على المقاهي وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الـ«فيس بوك» و«تويتر».
المتحدث باسم سلفيو كوستا، محمد طلبة وصف الدستور بأنه «دستور لإمبراطورية المكرونة»، وقال «انا أريد دستوراً يحميني ولا يتركني لاي مجنون يمكنه ان يطبق علي ما يراه ويضمن لي عدم تكرار تعذيبي او إهانتي»، وأضاف «اليوم هو اهم من دستورهم المشوه اليوم هو الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ عماد عفت، اللهم تقبله من الشهداء وأكرم نزله وصبر أهله».
وقال الناشط في الصفحة، احمد شريف، «من دون فقه وفلسفة، الدستور اكيد فيه حاجه غلط لأنه لا يعقل ان يكون صحيحاً وكل هذه الفئات ترفضه من ليبراليين واشتراكيين ومسيحيين ونخبة»، مؤكداً أن «هذا الدستور يحقق طموحات فصيل واحد فقط».
واستخدم أحد أعضاء «كوستا» المثل الشعبي الذي يعني «ان هناك صخباً بلا مضمون» بقوله «الجنازة حارة والميت كلب»، وحمل اعضاء كوستا انصار ابواسماعيل، الذين يؤيدون الدستور وقاموا بحصار مدينة الانتاج الاعلامي لأجل اقراره، مسؤولية تشويه السلفيين وتقديم صورة ذهنية سيئة عنهم.
في المقابل، اعتبر نشطاء سلفيون تابعون للدعوة والجبهة السلفية، ان «انصار كوستا قد غرتهم كثرتهم (الفيس بوكية)، ويقومون بالافتاء في الدين والسياسة»، وطالب الناشط سيد احمد، بالاحالة الى رابط يوضح رأي علماء السلف في سلفيو كوستا، الذي يرى انهم خوارج ولا يمثلون السلف، وقال ناشط آخر بالعامية المصرية «خليكو على جنب كدا يا بتوع قهوة كوستا ومتتكلموش في الدين او السياسة خليكو هيصة مع بعضكم احسن».
وكان محمد طلبة قد وصف اعتصام أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامي لمدة أسبوع كامل، وتهديد عدد من الصحف الخاصة بالاقتحام، بالاعمال العشوائية التي تشوه السلفيين، وقال أصبحنا نتعرض للتحرش والعنف في الشارع بسبب صورة السلفي الآن، مشدداً على ان «الدستور الذي يأتي بالاقتحام في ستين داهية».
من جهة ثانية، ظهرت مجموعة سلفية جديدة مع الدستور، حيث أسس عدد من نشطاء التيار الشعبي المصري، الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، حركة داخل التيار باسم «سلفيو التيار الشعبي»، وأنشأوا صفحة لهم على الـ«فيس بوك» قالوا انهم يرفضون الدستور الذي لا يعبر عن طموحات الشعب في العدالة الاجتماعية والمساواة بين المصريين.
وتلقى سلفيو التيار الشعبي، قدراً أكبر من السخرية، حيث طالبهم انصار الدعوة السلفية بإبراز قدوتهم، وقال عمر فريد، إن «سلفيي التيار الشعبي يعارضون الدستور لأنه لا يتضمن توجيهات عبدالناصر، بقتل كل ملتحٍ، تحت شعار اقتلوهم اينما ثقفتموهم»، وسأل سلفي آخر «من سلفكم، نحن سلفنا ابوبكر وعمر، هل سلفكم شمس بدران وصلاح نصر».
وشدد ناشط على أن «سلفيي التيار الشعبي موضة حديثة مثل موضة قهوة كوستا»، بينما اعتبر سلفيو التيار الشعبي، أن «هؤلاء ضيقو الافق، وأن سلفهم هو رسول الله الذي جاء رحمة للعالمين، وليس شيوخ واتباع ابواسماعيل وياسر برهامي فقط».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news