«الوطني المنحل» يقود تحالفاً لمواجهة «الإخوان» في الانتخابات

الغول (يمين) أثناء حوار قديم مع أحمد عز. الإمارات اليوم

كشف القيادي والنائب السابق بالبرلمان عن الحزب الوطني (المنحل)، ممدوح سعد، عن انضمام أكثر من 200 من نواب الحزب الوطني الحاكم سابقاً الى تحالف نواب الشعب الذي يستعد لدخول الانتخابات البرلمانية المقررة بعد شهرين من إعلان الدستور الجديد، وقال سعد لـ«الإمارات اليوم»، إن «النواب عقدوا اجتماعات متتالية لاتخاذ موقف واضح تجاه هيمنة تيار الاخوان على البرلمان وتلوين مصر بطيف واحد»، وقال «قررنا المنافسة على جميع مقاعد البرلمان في مواجهة الاخوان»، مشيراً الى أن «نواب الشعب في برلماني 2000 و2005 يشكلون الكتلة الاساسية من الاعضاء المستهدفين، الذين تم تقديرهم بـ500 نائب تمكنوا من الفوز بعضوية البرلمان قبل الثورة، مع اشتراط ألا يكون العضو قد اتهم في قضايا فساد مالي أو سياسي».

وكشف سعد عن وجود معيار أساسي في اختيار نائب التحالف في الانتخابات المقبلة، وهو انتماؤه إلى قبيلة أو عائلة كبرى تقف خلفه في مواجهة جماعة الاخوان الاكثر تنظيماً في البلاد.

وكان تحالف نواب الشعب قد دعا اليه النائب السابق حيدر بغدادي، والقيادي بجهاز أمن الدولة ونائب سوهاج اللواء حازم حمادي، ورجل الاعمال والقيادي عن الحزب المنحل طارق طلعت مصطفى، شقيق رجل الاعمال المسجون هشام طلعت مصطفى، وعقد الأعضاء ثلاثة لقاءات سرية قبل الإعلان عن لقاء لبحث الوثيقة واشهار التحالف.

وقال مؤسس التحالف حيدر بغدادي، إن «أعضاء التحالف سيبدأون من الاسبوع المقبل في ممارسة نشاط جماهيري موسع لشرح رؤية التحالف التي تنطلق من مبادئ ثورة 25 يناير، خصوصاً الحرية والديمقراطية ومكافحة الفساد». وقال بغدادي لـ«الإمارات اليوم» إن «التحالف نجح في وضع وثيقة مبادئ له، تؤكد أهمية الحفاظ على مصر دولة مدنية، والالتزم بمنهج الازهر الوسطي في الإسلام، وحرية الرأي والتعبير، واستقلال القضاء، والانحياز للطبقات الفقيرة، مع التأكيد على أن الخدمات حق مكفول لكل مواطن». مشيراً إلى فشل نواب التيار الاسلامي في تقديم أي خدمات للبسطاء والفقراء طوال تجربتهم البرلمانية السابقة، موضحاً أن هذا الفشل يمثل سببا قوياً لهزيمتهم في البرلمان المقبل.

من جهته، قال المؤسس بالتحالف، النائب السابق عبده جابر، إن الهدف من التحالف هو الوقوف في وجه الدولة الدينية التي يحاول فصيل الاخوان فرضها على الشعب المصري، كاشفاً عن محاولات اخوانية لترشيح عدد من التحالف على قوائمها في الانتخابات المقبلة. وقال «اشترطنا النزاهة في الأعضاء حتى نواجه الدعاية الدينية»، مشيراً الى شرط أن يكون نواب الحزب الوطني المنحل، ممن لم تصدر ضدهم أحكام قضائية وغير متورطين في قضايا فساد.

ويضم التحالف عدداً من النواب البارزين بالحزب المنحل في مختلف المحافظات، خصوصاً صعيد مصر، منهم اللواء حازم حمادي نائب سوهاج، وحيدر بغدادي، والأنبا نايف، ومحمد حسن من البحيرة، ومحمدي وجيه وممدوح سعد من الأقصر، ومحمد رشاد العمدة، وطلعت مطاوع وهرماس رضوان، وإبراهيم رفيع وأحمد رسلان ونشأت القصاص وميمي العمدة وعاطف الأشموني من سيناء.

وقال الناشط في مركز رصد الانتخابي، إبراهيم شوقي، إن الاعلان عن عودة نواب الوطني يمثل ضربة قاصمة للتيار الاسلامي، لان هؤلاء تركوا الساحة خالية في الانتخابات الماضية، مشيرا الى «انهم نجحوا بشكل مذهل في الانتخابات الرئاسية عندما حشدوا القبائل والاقباط والطرق الصوفية خلف الفريق أحمد شفيق».

وقال شوقي لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك ذكاء في خطاب هولاء النواب الذي تضمن التمسك بالإسلام والثورة والحرية والشفافية، وهي مفردات حاول التيار الاسلامي احتكارها في الشارع، مؤكداً أن المنافسة الحقيقية في الانتخابات المقبلة ستكون بين نواب الوطني ممثلي العائلات والقبائل والتيار الاسلامي، كاشفاً عن استطلاع لمركزه سينشر قريباً يبين تراجع شعبية التيار الاسلامي، على الرغم من ارتفاع شعبية الرئيس مرسي.

من جهة أخرى، رفض نائب الوطني السابق عبدالرحيم الغول الانضمام إلى التحالف.

وقال الغول، الذي كان مقرباً من امين التنظيم بالحزب الوطني المنحل أحمد عز، إن على نواب الوطني اعتزال السياسة، وإعطاء فرصة للشباب والقوى الجديدة بعد ثورة 25 يناير لقيادة مصر.

تويتر