الزهار: غزة ليست لها أية علاقة باعتداء رفح
عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار. الإمارات اليوم
نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود الزهار، مسؤولية أي طرف أو جماعة فلسطينية من غزة بالهجوم الذي تعرضت له نقطة حدودية مصرية في سيناء، وأودى بحياة 16 من الجيش المصري بصورة بشعة.
ويقول الزهار في حوار خاص لـ«الإمارات اليوم»، «لم يحدث أن أحداً من غزة خرج للمشاركة في الهجوم، وحتى هذه اللحظة لم نكتشف أي شيء متعلق بذلك، خصوصاً أن الاجهزة الأمنية في غزة تتابع هذه القضية، ولم نبلغ بأي شيء من الجانب المصري الذي يقول إنه لم يخرج أي شخص من غزة له علاقة بالهجوم». ويضيف «كما أن الجماعات السلفية في غزة ليست طرفاً في الهجوم على الحدود، ولم يكن أي أحد من طرفنا مشاركاً في العملية».
ويؤكد الزهار أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر وبالدرجة الأولى من هذا الهجوم، وليس غزة أو الضفة الغربية أو مصر أو القضية الفلسطينية، لاسيما أن إسرائيل على علم بهذه العملية مسبقاً، بالإضافة إلى أنها قتلت أحد أفراد الجماعات الجهادية في ذات اليوم بمدينة رفح الفلسطينية، وزعمت أنه ينتمي لعضوية إحدى الجماعات التي تقف وراء الهجوم.
ويقول القيادي في «حماس»، «ليس هناك أي مسوغ شرعي أو ديني أو أي مصلحة لقتل الجنود المصريين على الحدود تحت أي ظرف من الظروف، فالقتل والناس صيام ولحظة الإفطار جريمة لا تغتفر تحت أي ظرف، نحن لا نعلم ما هي مبررات هذه العملية، فهي عملية دبرتها إسرائيل وفتحت لمنفذيها الحدود، وما إن دخلوا حدودها حتى قتلتهم دون أن يصاب أي جندي إسرائيلي أو تسيل أي قطرة دم منهم».
وفي ما يتعلق برد الفعل المصري على العملية وتحميل «حماس» أو الفلسطينيين المسؤولية عن الهجوم، يقول «هذا موقف غير مقبول، فمازال الخط الفكري عند الشارع المصري متأثرا بإعلام (الفلول) الذي يرسخ أن غزة هي المسؤولة عن دماء المصريين، والذين يحاولون تشويه الصورة التاريخية لمصر التي كان لها مواقف بطولية مع الدول العربية، ولها دورها الكبير في مساندة القضية الفلسطينية، بل هي أكاذيب يراد منها تشويه صورة غزة لاستمرار الحصار».
ويوضح الزهار أن الموقف المصري الرسمي والإعلام الرسمي في مصر لم يصدر أي كلام يدين الفلسطينيين في الهجوم، كما أن تحقيقاتهم لم تظهر أن الفلسطينيين وراء الهجوم.
وبخصوص إغلاق معبر رفح البري عقب الهجوم على الحدود المصرية، يقول الزهار، «إن إغلاق معبر رفح هو قرار أمني وليس سياسياً، لأننا نريد معرفة من قام بتنفيذ هذا الهجوم، بدليل أن معبر رفح تم فتحه يومي الجمعة والسبت الماضيين أمام العالقين في الأراضي المصرية للعودة إلى غزة، وأتوقع أن يفتح معبر رفح قريباً أمام حركة السفر مرة أخرى، خصوصاً أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاقه وحرمان الطلبة والمغتربين والمرضى من السفر، لاسيما أن ما يخدم إسرائيل هو استمرار الحصار على غزة».
ويضيف «أما الأنفاق فهي ضرورة فرضها الحصار، لأن الناس يواجهون الموت يومياً، وهو ما دفع أحرار تركيا ليضحوا بأنفسهم لكسر الحصار، وصورة سفينة مرمرة ستبقى مذلة لكل من أراد استمرار الحصار، وفي الوقت الذي يتم فتح المعابر بين مصر وغزة كما هي بين مصر وليبيا وغيرها من الدول، فلا ضرورة لوجود الأنفاق بالمطلق، فنحن نريد منطقة تجارة حرة فوق الأرض وليس تحت الأرض».
ويتابع قوله «الشعب المصري يستفيد من الأنفاق أيضاً، إذ إن حجم التبادل التجاري بين غزة ومصر مليار ونصف مليار دولار».
وفي ما يتعلق بالجهود التي تبذل لحماية حدود مصر وغزة، يقول «نحن نوفر حماية لحدودنا من الداخل ومصر مسؤولة عن حدودها، خصوصاً مع إسرائيل، ولكن نتمنى وندعو أن يتم تنسيق بين الطرفين لتحقيق أمن مشترك على الحدود بين غزة ومصر، فالحفاظ على الأمن القومي المصري هو أمر غاية في الأهمية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news